كتبت ميسم رزق في صحيفة "الأخبار": "لا يبدو النائب وليد جنبلاط مُهتمّاً بالتفاصيل "السياسية الداخلية" كثيراً. يُفضّل الحديث أكثر عن ملفات اقتصادية واجتماعية. منذ إعلانه التنازل عن المقعد النيابي لنجله تيمور، يحرُص على اتباع هذا النهج، فتجِد إجاباته عن أي سؤال في ما خصّ الخلافات السياسية "مُختصرة" أكثر مما كانت عليه، مفضّلاً الظهور بمظهر "الوسطيّ المُصلح". يتماشى مع السياسة التي اعتمدها بعد 7 أيار 2008. من هنا، حاول بعد الأزمة الناشئة بين الرئيسين ميشال عون ونبيه برّي احتواءها ليلة تسريب الفيديو الشهير لوزير الخارجية جبران باسيل، الذي وصف فيه رئيس مجلس النواب بـ"البلطجي". يقول جنبلاط إنه "اتصل بباسيل ونصحه بالاعتذار من الرئيس برّي"، وحين أجابه باسيل بأنه "أعلن أسفه في صحيفة الأخبار"، ردّ جنبلاط بأنه "غير كافٍ". يرى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي "أننا كنا بالغنى عن هذه الأزمة. وأن الكلام غير السليم الذي خرج على لسان باسيل، كان يستدعي إصدار بيان للاعتذار عمّا جاء في الفيديو.
والاعتذار ليس خطأً. فأنا في الماضي قلت كلاماً واعتذرت عنه، وبالتالي لن يكون وزير الخارجية أول من يُبادر إلى هذا الفعل، إلا إذا كانت لديه حسابات أخرى". وفيما يفصُل جنبلاط بين مواقف العماد عون وصهره، يرى "أننا جميعاً لدينا زلّات لسان، وعلى كل شخص التنبّه في زمن وسائل التواصل الاجتماعي"، مؤكداً أن "لا فكرة لديه عمّا إذا كان التسريب مقصوداً". في كل الأحوال "الأمور يُمكن أن تصطلح يوماً ما، ولا بدّ لها أن تصطلِح، فنحن ننشغل بأمور صغيرة، من دون أن نلتفت إلى زيادة العجز، ومسار النفط الذي يرتفع، وعدم قدرتنا على معالجة موضوع النفايات التي نرميها في البحر".
وأضافت: "ورداً على سؤال، قال إنه لن يزور المملكة العربية السعودية في حال دُعي بهدف إعادة إحياء ما يُسمى فريق الرابع عشر من آذار، أو حثّها على خوض الانتخابات بشكل موحّد. وقال: "لم أذهب سابقاً، لأنني لا أريد أن أكون في محور ضد محور، ولن أفعلها اليوم"، مشيراً إلى أن العلاقة مع الرياض "جامدة"، وهناك "عتب سعودي نتيجة بعض الملاحظات التي أبديتها في ما يتعلّق بالحرب العبثية (في اليمن)، وشركة أرامكو"، ويُمكن أن يكون هناك ردّ فعل على موقفي من أزمة استقالة الرئيس الحريري وعدم سفري سابقاً".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.