سنّة “8 آذار” مطمئنون لموقف نصرالله

سنّة “8 آذار” مطمئنون لموقف نصرالله
سنّة “8 آذار” مطمئنون لموقف نصرالله

وتشير هذه الأوساط إلى أن إصرار النواب الذين استقبلهم عون على موقفهم نابع أساسا من قناعتهم بأن حزب الله متمسك بتوزير أحدهم وأن المسألة لا رجعة فيها.

ولبنان في حاجة ماسة إلى حكومة قادرة على تنفيذ إصلاحات اقتصادية يقول صندوق النقد الدولي إنها ضرورية لوضع الدين العام على مسار مستدام. ولبنان صاحب ثالث أكبر نسبة للدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي في العالم ويعاني ركودا اقتصاديا.

وبدا التوصل إلى اتفاق في المتناول قبل نحو أسبوعين عندما سُوّي الخلاف بشأن التمثيل المسيحي مع حزب القوات اللبنانية المناهض لحزب الله والذي قدم تنازلات للرئيس ميشال عون والتيار الوطني، وهو خلاف كان يعد العقبة الأساسية أمام الاتفاق.

ونسف حزب الله الأجواء المتفائلة بقرب الإفراج عن الحكومة، بعودة طرح تمثيل حلفائه السنّة بحقيبة وزارية في الحكومة العتيدة.

وقال الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله في تصريحات بثتها قناة المنار، الخميس “نعتقد أن مفتاح الحل بيد رئيس الحكومة المكلف هو الذي باستطاعته أن ينجز الحكومة غدا وهو الذي يؤجل الحكومة إلى وقت آخر”.

ويرجّح مراقبون أن يعيد نصرالله خلال كلمته المرتقبة التشديد على وجوب وجود سنّة 8 آذار، وأن لا حكومة في الأفق في حال لم تتم الاستجابة لمطالبه.

ويشير المراقبون إلى أن موقف الحزب المتشدد يعود إلى أسباب إقليمية، حيث أن الأخير يريد أن تكون له الكلمة الفصل في الحكومة المقبلة يستطيع من خلالها المناورة في مواجهة الضغوط الأميركية المتصاعدة ضده وضد داعمته إيران.

ويقول متابعون إن تعنّت الحزب يضع الحريري في موقف صعب وقد يدفعه إلى تفعيل عمل حكومة تصريف الأعمال، إلى حين إنهاء الأزمة مع الحزب، في حال لم يقدم عون على خطوة توزير أحد النواب السنة الموالين للحزب من حصته.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى