وأشارت الرابطة المارونية الى انها “واكبت جميع المساعي الخيرة التي أثمرت مصالحات أدت الى تنفيس بين الافرقاء المسيحيين، ودعمتها بكل الامكانات المتاحة لها، وهي على سبيل التذكير اضطلعت بدور أساسي وحاسم عندما نشبت حوادث مؤسفة بين “القوات” و”المردة” في ضهر العين، وهي شكلت لجنة من أعضاء مجلسها التنفيذي، وتعاونت مع البطريركية المارونية على وقفها وتصفية ذيولها، في ظل تجاوب مشكور من الفريقين آنذاك. كما وقفت موقف المؤيد لتفاهم معراب لانها وجدت فيه معبرا سليما لامتصاص حال التشنج التي كانت سائدة على الارض بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”.
ورأت “ان لقاء المصالحة في بكركي بين فرنجيه وجعجع هو لقاء ايجابي يبنى عليه، ويمكن الإفادة منه لرسم خارطة طريق نحو المرجعية المسيحية التي نطمح الى تكوينها، تمهيدا لاطلاق مرجعية وطنية تكون رأس الحربة في مساعدة الدولة على النهوض، وفتح الطريق امام استقرار سياسي دائم تستقيم معه البلاد في جميع الميادين، من اجل وطن قوي يليق بطموحات أبنائه وتاريخه العريق”.
وختم البيان: “إن الرابطة المارونية، إذ تثمن هذه المحطة الجامعة، تدعو جميع اللبنانيين بكل طوائفهم ومذاهبهم وانتماءاتهم إلى التعالي عن الصغائر والأحقاد والأنانيات، لأن الوطن لم يعد يحتمل أي تراخ في مصيره في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه التي يعيشها اللبنانيون وسط كل الأنواء التي عصفت بالمنطقة.