وازاء هذه التعقيدات الداخلية والخارجية، كشف المصدر ان الموفد الفرنسي aurelien lechevallier الذي كان قد دخل على خط تشكيل الحكومة ، سحب يده عندما اصطدم باجوبة واضحة من بعض المعنيين في لبنان بانه لا يمكن تشكيل حكومة من دون حزب الله الا اذا قرر الاخير من تلقاء ذاته عدم المشاركة.
واشار المصدر الى ان إيران تريد حكومة قريبة اليها وتخدم مصالحها في المنطقة بعد النكسات التي منيت بها في اليمن وفلسطين والعراق.
وفي هذا الاطار، لفت المصدر الى ان احد المعنيين بملف التأليف، تحدث عن ان طرح تشكيل حكومة مصغرة سياسية ومطعّمة ببعض التكنوقراط، بما يفتح المجال امام حزب الله لسحب فتيلين:
- ذريعة تمثيل السُنة في 8 اذار.
- عدم احراج الدولة اللبنانية، التي تبحث في سبل مواجهة تداعيات العقوبات، بمشاركة حزب الله مباشرة في الحكومة، فيسمي شخصيات شيعية تكنوقراطية تدور في فلكه لكنها غير منتمية الى اطاره الرسمي والحزبي.
الى ذلك، يبقى القطاع المصرفي (مصرف لبنان والمصارف اللبنانية والعاملة في لبنان) ومطار رفيق الحريري الدولي تحت المجهر الدولي، انطلاقا من الالتزام بتنفيذ العقوبات الأميركية . وفي هذا المجال، أُبلغ الرئيس الحريري من مرجعيات كبيرة لها علاقة بالموضوع المالي، ان القطاع المصرفي في لبنان في وضع حساس جدا، ولا يمكنه التنصّل منها والا سيعرّض القطاع برمته الى الخطر. ومن الآن حتى بداية العام المقبل ستزوّد المصارف اللبنانية والمصارف العاملة في لبنان بلوائح الاسماء التي يحظّر التعامل المالي والاقتصادي معها.