ورأى المحللون أن فحوى الرسالة التي وجهها ترمب إلى الحريري بصفته رئيسا مكلفا لتشكيل الحكومة، حملت مضمونا تمّ إرساله في رسالة أخرى وجهها الرئيس الأميركي إلى رئيس الجهورية اللبناني ميشال عون.
وأكد ترمب في رسالته لعون التزام بلاده بدعم ازدهار لبنان وأمنه وسلامته.
وقال “إننا نثمّن عاليا الشراكة بين بلدينا ونشيد بالتقدم الكبير الذي حققته حكومتكم خلال العام الماضي، بما في ذلك إجراء انتخابات تشريعية ناجحة والثبات في مكافحة الإرهاب”.
وأتم الرئيس الأميركي بالقول إن بلاده “تتطلع للعمل مع الحكومة اللبنانية الجديدة الملتزمة بالحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله السياسي”.
وتعتقد أوساط مراقبة في واشنطن أن الإدارة الأميركية تراقب عن كثب تطورات تأليف الحكومة في لبنان وتدرك مدى تأثّر العملية السياسية في بيروت بالتوتر الإقليمي منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.
وأضافت أن واشنطن تدرك أن عراقيل حزب الله المستجدة متأثرة بقرار إيراني ابتزازي لتعطيل ولادة الحكومة في لبنان.
ورأت هذه الأوساط أن موقف ترمب بشأن دعم سيادة لبنان واستقلاله وتثمين الشراكة الأميركية اللبنانية في رسالة دعم لبيروت ستكون لها أصداء داخل كواليس ومداولات تذليل معوقات تشكل الحكومة العتيدة.