وحسب الدوائر نفسها، فإن حزب الله الذي لا يريد أصلاً تسليم فريق عون الثلث المعطّل يدرك تماماً ان طرْح باسيل وُلد ميتاً، طارحة علامات استفهام حول إذا كان الحزب سيُبقي لعبة “عض الأصابع” ضمن حدودها الراهنة أم أنه قد يلجأ وفق “المقتضيات الاقليمية” الى قلْب الطاولة على الحريري عبر حشْره في زاوية الإحراج، للإخراج.
وفيما استوقف هذه الدوائر الإشارات المتزايدة من زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط التي “تصوّب” على النظام السوري وإيران وآخرها تغريدة انطلق فيها من قيام إحدى شركات الخلوي بوضع نغمة النشيد الوطني على الهواتف المحمولة “في عيد ما يسمى الاستقلال” ليقول “على أمل ألا تفرض علينا العام المقبل نشيد القتل نشيد البعث السوري أو نشيد جمهورية الفرح، عنيت الجمهورية الإسلامية الايرانية”، كان لافتاً أن النواب السنّة الموالين لحزب الله طلبوا عبر النائب عبدالرحيم مراد موعداً للقاء الحريري لبحث عقدة توزيرهم.
وفيما يسود اقتناعٌ بأن الحريري لن يعمد بأي شكل الى استقبال هؤلاء كـ”مجموعة”، لوحظت مواقف داعمة للرئيس المكلف من مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو الذي اعتبر “ان النواب السنّة المستقلين أثبتوا انهم غير مستقلين، وانه جيء بهم ليشكلوا فريقا معادياً لأهل السنّة”، فيما أعلن الرئيس السابق للحكومة تمام سلام أن لا إمكان لاعتذار الحريري عن التأليف “فنحن معه ونحمّله المسؤولية والاعتذار ليس ملكه. واذا وصلنا لهذه اللحظة فستكون لدينا أزمة أكبر”.