أخبار عاجلة
أعراض فقر الدم -

صنعوا الأزمة… فأفلتت منهم!

صنعوا الأزمة… فأفلتت منهم!
صنعوا الأزمة… فأفلتت منهم!

امّا رئيس الجمهورية فيقرّ بأنّ الازمة صارت كبيرة، ولم يجد أمامه سوى الاحتكام لسليمان الحكيم، لعلّه يجد «أم لبنان» لتضحّي، إلّا انه لم يعثر عليها بعد.

كل تلك الفصول ابتلعت 6 أشهر، والأخطر تَبدّى مع دخول الشهر السابع، عبر الحديث الجدي من قبل بعض المستويات السياسية، عن دخول العامل الخارجي – بمعزل عن جنسيته – على خط التأليف والضغط على بعض الاطراف لفَرملته. كل ذلك يضع حبل لبنان على جرّار الوقت، فالعدّاد الزمني يُمَرّك أياماً وأسابيع وأشهراً، ومع هذا المستجد بالتأكيد انه سيأكل المزيد من الأشهر، التي يفترض ان توجد أجوبة عن سيول الاسئلة التي تجتاح الداخل في هذه الفترة:

– ما السرّ الكامن خلف هذا العناد الصلب لدى جميع المعنيين بعقدة تمثيل «سنّة 8 آذار»؟

– ما هو الأفق الذي يمكن ان تأخذ لبنان إليه، أزمة تعطيل الحكومة؟

– كم ستنتظر هذه الازمة لكي تفرج عن العميق من مكنوناتها وأسرارها؟

– هل انّ هذه الازمة هي أزمة تمثيل «سنّة 8 آذار» ام انها في جوهرها أزمة نظام وكيان وتعبير عم حجم الانقسام الرؤيوي في البلد؟

– هل ثمة من يخشى ان تتطوّر هذه الازمة الى حد لا يعود ممكناً احتواؤه او الامساك به، ويؤدي الى التأسيس لمعادلات وطنية جديدة، تضع اتفاق الطائف على الطاولة، وتدفع في اتجاه تعديله او اكثر من ذلك وصولاً الى تغييره؟

– هل ستستمر هذه الازمة في انتظار ما سيؤول اليه سباق الكبار في المنطقة؟ واستطراداً، هل انها تكشف صراحة عن انّ لبنان أدخل مجدداً في خضم صراع إقليمي لم تتّضِح معالمه او تفاصيله بعد؟

يُجمع المعنيون بملف التأليف انّ الحكومة ستتشكّل في نهاية المطاف، وبالتأكيد لن تكون حكومة من طرف واحد، ولا من لون واحد، فلا أحد يمكنه الذهاب الى ذلك مهما اختلفت الظروف وتبدلت الخرائط السياسية في الاقليم او في العالم، كما لن تكون حكومة خارقة او مختلفة عن الحكومات التي سبقت او الحكومة الجاري تأليفها حالياً، أي حكومة وحدة وطنية بذات التوزيعة السياسية.

من هنا، وبعد كل ما جرى من تأخير وتعطيل، وبعد انكشاف الوجوه وظهور ما في الصدور من مشاعر وأحاسيس تكنّها الاطراف السياسية لبعضها البعض، أيّ حلّ يمكن الوصول إليه؟ وأيّ انسجام سيكون عليه في الحكومة التي سيتم تشكيلها ولَو بعد حين؟

وقبل ذلك ماذا عن معايير التأليف وقواعده التي اعتمدت حيال الحكومة الحالية، ويلتقي الجميع الآن على اعتبارها عشوائية ومُختلّة وغير متوازنة وغير عادلة، فهل ستكون هي نفسها عند الاتفاق لاحقاً على إطلاق الحكومة أم انها ستخضع للنسف والتعديل؟

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى