وشددت على أن الحريري الذي بدا أنه يعرف ماذا يريده حزب الله، يرفض رفضاً قاطعاً تقديم أية تنازلات في هذا الشأن، وبالأخص بعد تيقنه أن لا بديل عنه لتشكيل الحكومة، لأن المعطيات السياسية حالياً هي غير ما كانت عليه أواخر العام 2010 ، حينما أسقط حزب الله حكومة الحريري برئاسة نجيب ميقاتي.
وأضافت إن “الأمور حالياً مختلفة جداً، لأن حزب الله ليس قادراً على تكليف أحد نواب سنة 8 آذار، فلا الرئيس بري بوارد التخلي عن الحريري في هذه المرحلة باعتباره الجامع للرأي العام السني وقد كرر ذلك مراراً، ولا النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بهذا الوارد إطلاقاً، وكذلك ليس التيار الوطني مضطراً لأن يكشف أوراقه ويتخلى عن الحريري بهذه السهولة وهو من أوصل العماد عون الى رئاسة الجمهورية، حتى ولو أن رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل يريد الإبقاء على علاقته المتينة مع حزب الله لحسابات تتعلق بإنتخابات رئاسة الجمهورية بعد أربع سنوات”.
وأشارت إلى أن “الأمور لم تصل بعد إلى طريق مسدود، لطالما بقي باب الحوار مفتوحاً، وبإمكان الرئيس عون الاتصال بحسن نصرالله ليطلب منه المساعدة على الحل، وكذلك بإمكان الرئيس بري أن يقنع حزب الله بضرورة تشكيل الحكومة قبل انهيار الدولة، وأن حزب الله بنهاية الأمر لن يحرق نفسه من أجل حلفائه في سنة 8 آذار بعد أن ضمن التصاقهم به في الاستحقاقات المقبلة إلى ما شاء الله”.