أخبار عاجلة
أعراض فقر الدم -

الراعي: هذه أرضنا… وسنبقى هنا

الراعي: هذه أرضنا… وسنبقى هنا
الراعي: هذه أرضنا… وسنبقى هنا

أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ، أننا سنبقى هنا، فهه أرضنا وهنا تاريخنا وحضارتنا ‏وثقافتنا، والصعوبات التي نمر ‏بها لا تحلل لنا ترك أرضنا.

موقف البطريرك الراعي جاء ردا على سؤال عن نصيحته للشباب العراقي أمام التردد بين الهجرة أو البقاء، خلال لقاء بطاركة الشرق الكاثوليك، الذين يعقدون مؤتمرهم في العاصمة العراقية، مساء أمس الثلاثاء مع شبيبة بغداد في كاتدرائية مار يوسف الكلدانية، بدعوة من لجنة الشبيبة الكاثوليكية. وبعد الصلاة الخاصة التي ‏اعدت لهذا اللقاء، كانت شهادات حياة وجه بعدها الشباب أسئلة الى البطاركة تناولت هواجسهم وتحديات حياتهم في العراق .‏

وقال البطريرك الماروني: “الجواب على هذا السؤال يأتي بمعظمه من شهادة حياتكم، وجوابي هو بالتأكيد علينا ان نبقى هنا. في هذه البلاد ولدنا وفيها ‏سنبقى رغم الصعوبات، هذه بلادنا وهنا تاريخنا وحضارتنا وثقافتنا. لقد رددت مرارا وخصوصا اثناء الحروب في بلداننا، ان في هذا ‏الوقت واكثر من اي وقت مضى يحتاج الشرق للحضور المسيحي من اجل ان نحمل لهذا العالم قيم الانجيل. ان الصعوبات التي نمر ‏بها لا تحلل لنا ترك ارضنا، فتاريخنا وحضارتنا وثقافتنا اكبر، وهذا يقتضي منا الى جانب الطاقة الروحية والى جانب هذا الكلام ‏المعنوي، ان نعرف نحن ايضا مع رعاتنا ومع مؤسساتنا وبفضل فكركم الخلاق، كيف نجد مقومات الصمود، من اجل ان نبني ايضا ‏عائلات مسيحية”.‏

ولفت الى ان “الاوضاع حتما ستتغير وقد بدأت تتغير، فدماء الشهداء ودموع الأبرياء لا تذهب سدى، انما تثمر حتما حياة جديدة في ‏الدولة والمجتمع. نحن لا نعرف كيف يتدخل الله في حياتنا، فهو رفيق دربنا وهو يقطع معنا هذه الدرب مهما كلف الامر”.‏

واستحضر البطريرك الراعي سيرة حياة البابا القديس يوحنا بولس الثاني ، “الذي فقد الأغلى في حياته، أهله، تحت نير الحرب وظلم النظام، فكان ‏يذهب ليلا لدراسة اللاهوت والرب سار معه، وها هو اليوم قديس عظيم. لا احد منا يدرك كم هي عظيمة عناية الرب بنا، وكيف يسير ‏هو معنا، فالمسيح حاضر في كل حين، ولكن علينا ان نعرف كيف نسمعه وكيف ننفتح الى كلامه بعد ان احمله همومي”.‏

وختم: “اكرر إن جوابي نعم سنبقى هنا ويمكننا العيش هنا والمحافظة على وطننا وأرضنا، فاذا قرر كل واحد منا ترك بلاده فلمن ‏نتركها؟ للارهابيين؟ ان الارض التي رووها اجدادنا وضحوا في سبيلها تستصرخنا لمواصلة هذا التاريخ كي تبقى مقدسة وشاهدة ‏لحضور المسيح ولانجيله”.‏

إقرأ أيضا:

بطاركة الشرق للبابا: الشبيبة علامة الرجاء

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى