أقفل الأسبوع السياسي في بيروت على مزيد من السخونة الأمنية والسياسية، وتصعيد المواقف على جبهة تأليف الحكومة، مما أوحى بانسداد أفق الحلول وتعثر الوساطات ما من شأنه تمديد الفراغ الحكومي. وعادت عملية التأليف إلى المراوحة عند “المربع الأول” في ضوء عوامل التصعيد والعجز حتى الآن عن توفير مخرج للأزمة السنيّة المُفتعلة، وسط غموض بعض الجوانب الخارجية المؤثرة في الأزمة.
وغداة اللقاء الذي جمع في بيت الوسط الرئيس المكلف سعد الحريري ووزير الخارجية المفوض رئاسياً العمل لتفكيك العقدة السنية جبران باسيل، الذي تخلّله عرض للمخارج التي يقترحها باسيل، بقي التصلب سائداً، لا بل ارتفع منسوبه مع ارتفاع لهجة “اللقاء التشاوري”، حيث أكدت مصادر اللقاء التشاوري للنواب السنة التابعين لحزب الله ان “كل ذلك يقع في خانة شراء الوقت أو ربما بيع الوقت، وأن النواب الستة لم يلمسوا حتى اللحظة أي جدية في أي طرح من الطروحات المتداولة لحل الأزمة الحكومية”.
وأكدت المصادر “أن ما يحكى عن مبادرة ثلاثية أو سباعية أو من ألف ضلع لا تتضمن توزير أحد النواب الستة هي بمنزلة المبادرة التي تولد ميتة، ولا يعنينا أن نناقشها مع أحد”.