خيّم الهدوء على بلدة الجاهلية في الشوف بعد القطوع الأمني الذي اجتازته السبت الماضي في وقت سلكت القضية طريقها إلى القضاء، حيث تقدم محامو الوزير السابق وئام وهاب بدعاوى لتنحية المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، وإحالته أمام التفتيش القضائي، وإعادة القضية إلى المطبوعات.
سياسيا، قرأت مصادر متابعة ما حصل يوم السبت، على أنه «نسخة معدلة من القمصان السود الذين ينشرهم حزب الله في الشوارع، عندما يحتاج الى إيصال رسالة الى طرف سياسي ما»، مضيفة: «هذه المرة، نقلتها بالواسطة من خلال وهاب لا بالمباشر، وأبلغت الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط أنها تمسك بورقة الاستقرار والسلم الأهلي، ويمكن أن تلعبها في أي لحظة». وتساءلت: «هل ترضى الدولة، المتمثلة برئاسة الجمهورية ميشال عون والحريري والأجهزة الأمنية والقضائية، بالخضوع للأمر الواقع هذا؟ وهل تتنازل مرة جديدة خوفا من الفتنة؟».