عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم، الثلاثاء، في قصر بعبدا مع سفيرة الولايات المتحدة الاميركية اليزابيت ريتشارد، الاوضاع العامة في لبنان والعلاقات اللبنانية – الاميركية.
واشارت ريشارد الى ان البحث “تناول ايضا التطورات في منطقة الجنوب”، واكدت دعم بلادها للبنان واهمية تشكيل حكومة جديدة.
وزاريا، استقبل الرئيس عون وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور غطاس الخوري واجرى معه جولة افق، تناولت التطورات السياسية الراهنة ومسار تشكيل الحكومة الجديدة في ضوء الاقتراحات التي يتم التداول بها.
واشار الوزير الخوري الى ان الاتصالات قائمة لتذليل العقبات امام ولادة الحكومة، ولفت الى ان البحث تطرق ايضا الى مواضيع تخص وزارة الثقافة.
نيابيا، استقبل الرئيس عون النائب مصطفى حسين الذي اوضح بعد اللقاء، ان “البحث تناول التطورات الراهنة والمستجدات السياسية، لا سيما الوضع الحكومي وما حدث في منطقة الجبل من احداث مؤسفة”، وقال: “اعربت عن الامل في ان يتمكن رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سعد الحريري من تشكيل حكومة وطنية يتمثل فيها جميع اللبنانيين، لاسيما منهم ما يسمى بالاقليات المسيحية والاسلامية وخصوصا الطائفة العلوية”.
واوضاع الجبل كانت محور بحث بين الرئيس عون والنائب السابق فادي الاعور، الذي اشار الى ان “ما حدث في بلدة الجاهلية كان محور التداول، وقد نقلت الى فخامته تحيات اهل الجبل، واكدت ان اجهزة الدولة تمثل كل الشعب على مختلف المستويات، وهي التي تحمي الآراء السياسية من دون تمييز او تفرقة”.
وقال: “ان البحث تطرق الى الوضع الحكومي وفهمت من فخامة الرئيس ان الملف الحكومي على طريق الحل”.
واستقبل الرئيس عون المتروبوليت الجديد لبيروت وجبل لبنان للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني والمتروبوليت السابق المطران كيرلس سليم بسترس، يرافقهما النائب القضائي الاب اندره فرح.
ووجه الوفد دعوة لرئيس الجمهورية لحضور حفل تنصيب وتولية المطران بقعوني على ابرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك يوم الجمعة 7 كانون الاول الجاري، الساعة الخامسة من بعد الظهر، في كاتدرائية النبي ايليا في ساحة النجمة.
وقد هنأ الرئيس عون المطران بقعوني، متمنيا له “التوفيق في مسؤولياته الروحية الجديدة”.
واستقبل عون، وفدا من نقابة مالكي الشاحنات العاملة في الترانزيت للنقل الخارجي، برئاسة النقيب احمد محمد الخير، الذي اطلع رئيس الجمهورية على “ما يعانيه قطاع النقل في لبنان عموما، وقطاع الترانزيت للنقل الخارجي خصوصا”.
وقدم له مذكرة بابرز المطالب، لا سيما بـ”اعتماد مبدأ المعاملة بالمثل بين الدول العربية المجاورة للبنان والحد من المنافسة الاجنبية، واعادة النظر في الرسوم المفروضة على شاحنات الترانزيت في سوريا والاردن والسعودية”.
كما طالب الوفد بـ”دعم شاحنات لبنان العاملة على النقل الخارجي التي يقودها سائقون لبنانيون من اجل تأمين الاستمرار في العمل، وتنظيم دخول الشاحنات الفارغة غير اللبنانية الى لبنان لانها تنافس الشاحنات اللبنانية بوجه غير شرعي”.
وابدى الرئيس عون تفهما للمطالب التي رفعتها النقابة، واعطى توجيهاته الى الجهات المختصة بمعالجتها، معتبرا ان “بعض هذه المطالب يمكن ايجاد حلول سريعة لها والبعض الاخر يدرس بعد تشكيل الحكومة”.