أثارت الحملة ــــ التي أطلقتها إسرائيل بشكل مفاجئ الثلاثاء؛ لكشف أنفاق حزب الله على الحدود ــــ تساؤلاتٍ بشأن توقيتها، واحتمال تدحرجها إلى مواجهة شاملة مع الحزب. فقد تمكّن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الحصول على غطاء أميركي لتصعيد ميداني، أمّنه له لقاء طارئ، جمعه بوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الاثنين في بروكسل، فأعلنت إسرائيل انطلاق عملية “درع الشمال”.
ووفق «يديعوت أحرونوت»، فإن نتانياهو طلب من بومبيو نقل رسالة إلى حكومة لبنان؛ مفادها أنها «إذا لم تُوقف تسلُّح حزب الله، فإن إسرائيل ستضطر إلى فعل ذلك».
وقالت مصادر مطلعة لـ القبس: إن العملية تأتي في إطار مساعي إسرائيل لنقل قواعد الاشتباك من الساحة السورية إلى الساحة اللبنانية، بعدما بات نتنياهو مكبّلاً في سوريا، بفعل المظلة الروسية. كما أنها العملية الأولى منذ تولي نتنياهو حقيبة الدفاع خلفاً لأفيغدور ليبرمان، وهو ما يُضفي على الحملة طابعاً استعراضياً لإثبات جدارته العسكرية. كذلك، فإن الحملة تجري غداة وقوع حدثين مهمّين؛ الأول: فشل المواجهة التي وقعت قبل نحو أسبوعين مع فصائل المقاومة في قطاع غزة، وهو ما أدى إلى تصدُّع حكومة نتانياهو إثر استقالة ليبرمان وانسحاب حزبه من الائتلاف الحكومي. والثاني: حرف الأنظار عن فضائح الفساد التي تطارده وزوجته سارة.
وترى المصادر أن أي خطأ في الحسابات يمكن أن يؤدي إلى مواجهة شاملة.