استبعد النائب السابق أنطوان زهرا اي حرب اسرائيلية – لبنانية على الحدود رغم الظروف الإقليمية الصعبة تساعد على تحضير مناخات حرب، معتبرًا ان اسرائيل ستكتفي بالتهديد رغم حملة “درع الشمال”، وتمنى الا ينزلق الوضع الى ما لا يحمد عقباه ولا أحد له مصلحة في ذلك.
وشدد زهرا، في حديث الى “France 24″، على المسؤولية الفعلية لقوات اليونيفيل بعد ان أكدت وجود الأنفاق، وسأل: “أنتم موجودون لمراقبة الحدود وتطبيق قانون 1701 فكيف تسمحون بخروقات من الجانبين؟”.
واعتبر زهرا ان المرقف اللبناني في بادئ الامر كان نافيًا لما زعمته اسرائيل، وقال: “المؤسف كان تصرف وزارة الخارجية التي اتخذت قرارا بتقديم شكوى الى مجلس الامن، اي خرق مقابل ألاف الخروقات، لا شك ان الجانب اللبناني مقصر وعلينا الا ننتظر اي خرق من الجانب اللبناني حتى نرد على الخروقات الإسرائيلية”.
ولفت زهرا الى ان طلب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى اجتماع طارئ لحكومة تصريف الاعمال أتى بسبب التعطيل والشلل الحاصلين في البلاد، “ونحن على قاب قوسين من فقدان الفرصة التاريخية لإنقاذ البلاد المتعلقة بمؤتمر سيدر، لبنان على شفير الإنهيار الاقتصادي وهذا ما ساعد على تكريس التشريع في ظل غياب الحكومة”.
في الشق الحكومي، أشار زهرا ان العنوان هو تمثيل السنة المستقلين ولكن هم لا يستطيعون عرقلة التأليف لو لم يتم تبني هذا الترشيح من قبل حزب الله وامتنع الأخير عن تقديم أسماء وزرائه، “لا حكومة من دون الطائفة الشيعية أي من يعرقل التشكيل هو حزب الله”.
حول العلاقة بين القوات اللبنانية وحزب الله، اكد زهرا ان لا لقاء بين القيادتين قبل سقوط المشروع الدولة الإسلامية في لبنان، وقال: “العلاقة بين الحزبين على الملفات النيابية والوزارية وبتنسيق عالي المستوى”.
وحول ربط العلاقة بين “القوات” وحوب الله بالمصالحة مع تيار المردة، اكد زهرا ان هذا المصالحة مع المردة لا علاقة لها بالعلاقة مع حزب الله والا لحصل ذلك منذ تفاهم معراب، وعُمل على المصالحة مع المردة منذ 2006 واتقفنا على تحصين هذه المصالحة وابعادها عن المصالح السياسية، “ونحن نطرحها في خانة المصالحات الفرعية التي ترسخ المصالحة الفعلية التي حصلت في اتقاف الطائف”.
وحول معلومات عما اذا كان القوات يضرب العهد وعودة المرجعية المسيحية الى بكركي بعيدًا من بعبدا، قال زهرا: “حزب القوات اللبنانية طرح مفهوم الجمهورية القوية والرئيس القوي عندما رشح رئيسه الى سدة الرئاسة، وانتقل لانتخاب العماد عون، ورغم تنصل البعض من هذا الاتفاق والخروج عنه لا يزال “القوات” يعتبر نفسه شريكًا في هذا العهد وداعمًا له، لذلك قدمنا تسهيلات في تشكيلة الحكومة خصوصًا بعد ربط الرئيس عون عهده بحكومة ما بعد الانتخابات”.
وتابع زهرا: “تفاهم معراب السياسي على المحاصصة اهتز ولكن المصالحة لم ولن تهتز ونحن نستنكر الأحادية عند اي طرف، وعندما تكون اللعبة تحت سقف الخلاف السياسي هذا امر يغني الفريق السياسي”.
أضاف: “العلاقة مع الرئيس نبيه بري ممتازة ومع الرئيس سعد الحريري الحريري أكثر من ممتازة اما مع الوزير جبران باسيل فهي سيئة جدًا، والقوات داعم للرئيس ميشال عون الذي هو رئيسًا لكل البلاد، اما بالحديث عن المملكة العربية السعودية، فالقوات صديق لكل الدول العربية، الرسائل الى دمشق عارية من الصحة”.
وبالحديث عن الصراعات العربية، اعتبر زهرا ان حزب القوات اول الداعين الى تطبيق سياسة النأي بالنفس، “ونحن لا نتمنى للشعب السوري ما يتعرض له رغم غضبنا الشديد من النظام السوري وجرمه، وعندما تجري العملية السياسية بدعم دولي سنقف مع الشعب السوري”.