بعد انقضاء أكثر من مئتي يوم على الأزمة الحكومية المُنسدَّة آفاق حلولها، جدّدت مصادر “بيت الوسط” تأكيدها أن الرئيس المكلف سعد الحريري “لن يعتذر ولن يتنحّى” عن مهمة تشكيل الحكومة، فيما كشف وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق عن إحباط “شعبة المعلومات” انفجارين كبيرين، أعدَّ لهما سوريٌّ مقيم في لبنان؛ الأول عبر تفخيخ “جبنة”، والثاني بتفخيخ “شنكليش”.
وشددت مصادر “بيت الوسط”، في تصريح لـ”السياسة” على أن الحريري “مرتاح الضمير لما قام ويقوم به، ولا توجد قوة تثنيه عن القيام بواجبه تجاه وطنه الذي قدم والده الشهيد دماءه فداء له، كما لا توجد قوّة في العالم تمنعه من السفر والاتصال بكل دول العالم لدعم لبنان والوقوف إلى جانبه، وأنه لن يألو جهداً لتوفير هذا الدعم من كل الدول الشقيقة والصديقة”.
ووصفت المصادر الكلام عن تحديد مُهَلٍ تقيّد الرئيس المكلف وتجبره على تقديم تشكيلة وزارية كيفما اتفق، بأنه “مضيعة للوقت”، موضّحة أن “لا شيء في الدستور يجبره على ذلك”. واتهمت المصادر ما وصفتها بـ”الغرف السوداء في حارة حريك وغيرها، بفبركة هذه الأخبار، ونشرها عبر وسائل إعلام مأجورة، بقصد التشويش على الحريري والإساءة إلى سمعته، من خلال تحميله مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة، مع العلم أن الجميع يعرف الجهة المعرقلة”.
ونصحت المصادر بـ”الإقلاع عن هذه الأساليب الرخيصة التي تزيد الأمور تعقيداً”، موضّحة أن الحريري “مازال ينتظر أن يتسلّم من حزب الله أسماء وزرائه، ليزفّ إلى اللبنانيين بشرى تشكيل الحكومة، فنخرج جميعاً من القمقم الذي وضعنا به. أما في حال بقي الحزب على موقفه من توزير سنة 8 آذار، فستبقى الأزمة إلى ما شاء الله، ولا يمكن إجبار الحريري على القيام بشيء ليس مقتنعاً به”، ختمت المصادر.