دخل رئيس الجمهورية ميشال عون “مباشرة” أمس، على جبهَتي “الأزمتين” اللبنانيتين المستعصيتين: الداخلية المتمثلة في مسار تأليف الحكومة “المُعقَّد” منذ أكثر من مئتي يوم، والحدودية الجنوبية المتمثلة في “الأنفاق” العابرة للحدود، التي زعمت إسرائيل أن “حزب الله” حفرها للتسلل إلى أراضيها، وأطلقت لإحباطها عملية “درع الشمال” العسكرية.
داخلياً، أطلق عون مبادرة “لازم تنجح”، مُحذراً من أن عدم نجاحها سيفضي إلى “كارثة”. وحدودياً، كشف أن لبنان تبلَّغ، عبر الولايات المتحدة، رسالة مفادها أن “لا نيّات عدوانية” لدى إسرائيل تجاه لبنان، وقال: “نحن أيضاً ليس لدينا نيّات عدوانية”، وتالياً “لا خطر على السلام”.
وأعربت أوساط وزارية مقرّبة من الرئاسة الأولى، لـ”السياسة” عن تفاؤلها بالمبادرة الرئاسية، التي ستشمل مشاورات مكثفة مع القيادات السياسية، سعياً لإزالة عراقيل تأليف الحكومة، مشددة على أن “أوضاع البلد باتت تقتضي النظر إلى الموضوع الحكومي على أنه أولوية لا يمكن التغاضي عنها؛ وهذا ما يركّز عليه رئيس الجمهورية، ويدعو جميع الفرقاء إلى التعامل على هذا الأساس”.