أخبار عاجلة
لماذا يكون تقبيل حديثي الولادة خطيراً؟ -

السنّة سيتمثّلون في الحكومة بفريقين

السنّة سيتمثّلون في الحكومة بفريقين
السنّة سيتمثّلون في الحكومة بفريقين

تحول حجم الحكومة العتيدة الى عقدة جديدة يريد البعض ان يجعل منها برقعا يظلل العقدة التمثيلية التي تخفي بدورها حقيقة القرار الاقليمي بتعطيل تشكيل الحكومة في لبنان ومثله العراق لحساب مصالح خارجية خالصة.

الرئيس ميشال عون طرح فكرة حكومة من 18 وزيرا، كما اشارت «الأنباء» امس، نقلا عن معلومات مصدرها الرئيس نبيه بري الذي يفضل حكومة من 32 وزيرا، حيث يلتقي هنا مع الوزير جبران باسيل الذي عاد من لندن فجر امس ناقلا معه رفض الرئيس المكلف سعد الحريري لهذا الطرح، مصرا على حكومة الـ 30 لا الـ 32 ولا الـ 18 ولا الـ 14 وزيرا، في حين كان حزب الله السباق الى معارضة حكومة الـ 18 وزيرا ومثله نواب اللقاء السُني التشاوري الذين رأوا انه لا مكان لهم بحكومة من هذا الحجم.

والى جانب حرصه على وزارة الثلاثين، جدد الحريري لاءاته الرافضة توزير احد من نواب سُنة حزب الله، ولا تنازل عن الحصة السنية لرئيس الحكومة.

كما ان ثمة «لا» نافية للوزير باسيل عبر عنها في لبنان، وتتناول رفض التنازل عن حصة الرئيس عون والتيار الوطني الحر في حكومة الثلاثين وعددهم 11 وزيرا.

اما «العصف الفكري» الذي تحدث عنه النائب محمد رعد بعد لقائه والمعاون السياسي للسيد حسن نصرالله، حسين الخليل، الرئيس ميشال عون فلم يولّد ما هو منتظر منه، أي تسمية وزراء الحزب الثلاثة.

قيام الرئيس عون بالتشاور المباشر مع القوى السياسية تم بالتفاهم مع الرئيس المكلف سعد الحريري الذي اضطرته مواعيد المؤتمرات والمراجعات الاقتصادية الى ترك الملف بين يدي رئيس الجمهورية، الامر الذي توقفت عنده بعض الاوساط بالنقد الحاد، معتبرة ذلك بمنزلة مدخل للعودة الى مرحلة ما قبل دستور الطائف، حيث كان رئيس الجمهورية هو الذي يشكل الوزراء ويعين من بينهم رئيسا للحكومة.

المصادر قالت لـ «الأنباء» ان قيام الرئيس عون بهذه المهمة في غياب الرئيس المكلف يضعه امام الاختبار السياسي هو الآخر، فاذا نجح بحل مشكلة توليد الحكومة يثبت انه الرئيس القوي ويدعم مرجعيته، ويخلق سابقة تعيد اليه جانبا من صلاحيات اخذها دستور الطائف، اما اذا اخفق في مسعاه فذلك يعني صراحة انه لا رئيس الجمهورية ولا رئيس الحكومة في لبنان هما من يؤلف الحكومات، بل قوى الامر الواقع ومن يدعم قوتها من الخارج.

والراهن، تقول مصادر قريبة من تيار المستقبل لـ «الأنباء»، ان السُنة سيتمثلون في الحكومة العتيدة بفريقين: فريق «المستقبل» وفريق «العزم» برئاسة الرئيس السابق نجيب ميقاتي الذي اكد امس انه طالب بأن تتمثل كتلته بحكومة الوفاق الوطني «ولن اقبل التنازل عن هذا، وانا والرئيس الحريري متفقان».

وعلمت «الأنباء» ان ميقاتي ابلغ الرئيس بري موقفه هذا، ويبدو ان من سيمثله في الحكومة لن يكون نائبا.

واكدت المصادر المتابعة ان الرئيس عون عرض على النواب الستة توافقا ثلاثيا معه ومع الرئيس المكلف بتسمية احد المقبولين من الجميع على غرار حل العقدة الدرزية، إلا انهم لم يقتنعوا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى