رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أنه “ليس هناك الا ثقافة السلام التي تحقق الانتشار والتلاقي بين الامم والشعوب، من هنا كانت دعوتي لما يعزز هذه الثقافة، لان من دون تعزيزها بين مختلف الاعراق والاديان لا يمكن حفظ السلام وتعميم المحبة بين البشر”. من جهة ثانية، أكد الرئيس عون ان “ثمة مشاريع كثيرة في مصلحة البلد سنبدأ بها فورا بعد تشكيل الحكومة الجديدة”.
مواقف الرئيس عون جاءت خلال لقاءاته قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا التي استهلها بسفير السلام العالمي رئيس جمعية “فن الحياة” السيد غورودف شري شري رافي شانكر. وتم في خلال اللقاء عرض سبل تمكين الشباب اللبناني وتعزيز الحوار وحل النزاعات ونشر السلام ومعالجة مشكلة اللاجئين في العالم.
وشدد الرئيس عون على أن “الهجرة لها ايجابيات على الصعيد الاقتصادي، لكن لا يجب أن تشكل بديلا عن الوطن وعن المجتمع اللبناني وبيئته، فلبنان هو عقل للشرق وقلب للغرب. وانا أرى أن المجتمع اللبناني هو الافضل، لا سيما بالنسبة للالفة والتقارب بين الاشخاص”.
وأكد انه “اصبح لدينا اليوم تجربة جديدة اتاحت لنا معرفة كل مكامن الفساد الموجودة في الدولة، لذلك اكتملت الآلية التي ستستعمل لإصلاح البلد. وليس هناك أي شيء محرم على رئيس الجمهورية او من الممكن أن يعيقه عن استكمال مسيرة مكافحة الفساد، وهذا وعدي لكم، وقد تأخر تنفيذه بسبب عدم تشكيل الحكومة”. وقال: “اليوم هناك العديد من المشاريع الاقتصادية، كما ان هناك إنجازات على الصعيد القضائي والامني، لا سيما في مجال مكافحة الارهاب والقضاء على الارهابيين، كذلك في ما يتعلق بمكافحة جرائم الخطف والسرق”، واكد أن “مؤسسات الدولة في طور النهوض، لكن حل المشكلة الاقتصادية يتطلب وقتا، خصوصا انها جاءت نتيجة تراكمات وتأثرا بالازمات العالمية”.