انتهى المخاض الحكومي في الشهر السابع وباتت ولادة الحكومة “أقرب من لمح البصر” على حد قول وزير المال علي حسن خليل. اما مراسم التشكيل فقد تصدر مساء الجمعة، وذلك بعد لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون بالرئيس المكلّف سعد الحريري على ان يحضر “اللقاء التشاوري” بعدما حُسم اسم جواد عدرا كممثل عن اللقاء. وفي الإطار علمت القبس ان الأحزاب السياسية الممثلة في الحكومة طلبت من الشخصيات التي سيتم توزيرها والموجودة خارج لبنان، العودة بأقرب وقت.
مصدر نيابي قال في اتصال مع القبس ان التشكيلة الحكومية جاهزة ويجري وضع اللمسات الاخيرة عليها. يشكك المصدر بمقولة حكومة “لا غالب ولا مغلوب”، وبأن الجميع متساوون في تقديم التنازلات، ويعتبر أن رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر وضعا امام خيارين مرين: اما التنازل عن وزير سني من حصتهما وبالتالي خسارة الثلث المعطل التي يعتبرها رئيس التيار من حقه، واما استمرار الفراغ ودخول البلاد في المجهول. وكذلك الحال بالنسبة لرئيس الحكومة الذي رضخ مكرها لتسمية وزير سني من خارج عباءة المستقبل. ويضيف المصدر أن ما سمي “اللقاء التشاوري” أدى الغاية منه، وسوف يعود كل نائب الى كتلته الاساسية. ويختم بأننا أصبحنا في المرحلة الثانية من تشكيل الحكومة، وهي اعداد البيان الوزاري المتوافق عليه سلفا، والمستنسخ عن بيان الحكومة السابقة، لا سيما في سياسة لبنان النأي بالنفس، لكنه سيركز على الشق الاقتصادي الذي تضعه الحكومة، على رأس اولوياتها.