لبى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دعوة أخوة المدارس المسيحية في الشرق الاوسط -الفرير للمشاركة في احتفال اليوبيل الـ125 لمدرسة القلب الاقدس (فرير) في الجميزة، الذي اقيم مساء اليوم، وهي المدرسة التي تلقى الرئيس عون علومه على مقاعدها.
وكان رئيس الجمهورية وصل، عند السادسة والنصف مساء، الى مقر المدرسة، حيث كان في استقباله على البوابة الخارجية الرئيس الاقليمي لرهبنة اخوة المدارس المسيحية في الشرق الاوسط الاخ الزائر فادي صفير ومدير المدرسة سليم جريج وعدد من الاخوة ومسؤولي المدرسة، ثم دخل الى أحد الصفوف التي درس فيها، حيث التقى عددا من قدامى زملائه الطلاب في المدرسة، واستعاد معهم بعض المحطات الخاصة بأيامهم الدراسية.
بعدها، انتقل الجميع الى كنيسة المدرسة التي احتضنت برنامج الاحتفال، بحضور وزير الدولة لشؤون التخطيط في حكومة تصريف الاعمال ميشال فرعون ووزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال بيار بو عاصي، ممثل السفير البابوي جوزيف سبيتري المونسنيور ايفان سانتوس، والنواب: عماد واكيم، جان طالوزيان، نديم الجميل، نعمة طعمة، الياس بو صعب، سيمون أبي رميا، نقولا صحناوي، انطوان بانو، وعدد من المطارنة ومن كبار الموظفين ورجال الدين، وادارة المدرسة وخريجيها، واهالي الطلاب والاساتذة.
وقدمت جوقة المدرسة بقيادة السيدة نسرين الحسني ومرافقة من موسيقى الجيش اللبناني، تراتيل من وحي زمن الميلاد باللغات العربية والاجنبية.
ثم القى الرئيس عون الكلمة الآتية: “إن هذه المناسبة مهمة بالنسبة الى كل انسان وكل مسيحي، فولادة يسوع المسيح الذي ولد في مغارة، علمنا ان نكون متواضعين. واليوم، تفرح العائلات كما الاولاد، ليس فقط بولادة المسيح، بل لكونه مخلصا ولانه اتبع سيرة منذ ولادته وحتى قيامته من بين الاموات، علينا جميعا ان نتبع السيرة نفسها كي نكون مسيحيين اصيلين. اتمنى لكم ميلادا مجيدا وسنة سعيدة”.
وفي ختام الحفل، تسلم الرئيس عون من القيمين على الاخوة والمدرسة درعا تذكارية عبارة عن ارزة لبنان، قبل ان ينتقل الجميع الى قاعة مجاورة تم فيها قطع قالب حلوى للمناسبة.
ودون الرئيس عون في السجل الذهبي الكلمة الآتية: “هنا على مقاعد مدرسة القلب الأقدس، حيث نشأت وتلقيت علومي، بعض من حنين والكثير من طيب الذكريات المتجلية بالقيم الانسانية والاخلاقية والوطنية، وبوجوه غابت واخرى لا زالت في الحضور. الليلة، اذ اشارك رهبنة اخوة المدارس المسيحية في الشرق الأوسط فرحة الاحتفال باليوبيل الـ125 لهذا الصرح التربوي، ارفع الدعاء ان يبقى، بأبنائه ومدرسيه وإدارييه وعائلاته، كلمة حياة ورسالة رجاء تهب لبنان جيلا بعد جيل ديمومة في ضياء المعرفة وصدق البذل، اللذين لأجلهما لكم جميعا فائق التقدير”.
ثم جال رئيس الجمهورية والحضور في معرض للصور يحتوي على صور قديمة من ارشيف المدرسة منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا.