حتى عصر الجمعة، كان المخاض الحكومي متسارعا، حيث قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن التشكيل يمضي بأسرع من المتوقع، حسبما أفاد موقع الرئاسة على تويتر، فيما تجاوز “اللقاء التشاوري” في اجتماعه قبل الظهر بمنزل النائب فيصل كرامي تحفظاته على تسمية جواد عدرا وزيرا يمثله، وقال كرامي في بيان صدر عقب الاجتماع: موقفنا موحد، خلافا لأي قول، ونحن ملتزمون بمبادرة الرئيس ميشال عون التي يتابعها اللواء عباس ابراهيم المدير العام للامن العام، واطمئن اللبنانيين الى ان الحكومة يمكن ان تولد بعد ساعة واحدة اذا صفت النوايا، ونحن نيتنا صافية 100%، واللقاء في حالة انعقاد دائم للوصول الى لحظة اعلان الحكومة.
بعدها، انهالت الاسئلة المحرجة على كرامي حول اللقاء التشاوري ودوره الذي انتهى قبل ان يبدأ، وانهم استخدموا في سبيل إضعاف الرئيس سعد الحريري، لكنه نفى كل ذلك، وقال انه سبق ان أكد ان اللقاء لا يريد كسر الحريري، لكنه تمسك بمرجعية اللقاء للوزير المحسوب عليه، بينما يتمسك الوزير جبران باسيل بمرجعيته للرئيس عون، وهنا جانب من المشكلة.
لكن، اين العقدة التي ما زالت تحول دون اعلان الحكومة؟
كرامي تجنب الدخول في التفاصيل، وعندما سئل عن مسألة اللقاء بالرئيس الحريري قال: هذا لم يعد مهما بعد اعترافه بوزير منا، لكن النائب قاسم هاشم الذي حمل اسم جواد عدرا الى اللقاء قال: نحن بانتظار تحديد موعد لنا في بعبدا لإبلاغ الرئيس عون قرارنا الذي بات معروفا.
وردا، قالت مصادر في بعبدا لـ“الأنباء” ان القصر الجمهوري ينتظر من اعضاء هذا اللقاء طلب موعد للقاء الرئيس.
وهكذا كان الجدل حتى الظهر، “اللقاء” ينتظر تحديد الموعد الرئاسي، والرئاسة تطلب منه طلب الموعد!