أشار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب ماجد إدي أبي اللمع الى ان الوضع السوري غير ممسوك لحد اليوم وهناك بعض المشاكل بين الدول الكبيرة على الأرض السورية، “لذلك هناك تساؤلات كبيرة حول الانسحاب الاميركي من سوريا، وادخال القوات السورية الى منبج ما يعيد خلط الأوراق في المنطقة”.
ولفت أبي اللمع، في حديث الى “لبنان الحر”، الى وجود قوى عسكرية في سوريا ونفوذ لها فكيف سيترجم هذا النفوذ في مستقبل سوريا، ولكن هناك بعض الملامح التي بدأت تظهر ولكن لا شيء نهائيًا حتى اليوم، مؤكدًا ان “خيارنا هو الدولة في لبنان ولا شيء آخر خارج الشرعية”.
وأكد أبي اللمع ان لبنان بلد تعددي ما يجعله غنيًا ولكن مليئًا بالمشاكل في آن واحد لأنه لم يجد هذا النظام الذي يرافق التعددية، وان الوجود السوري كان احتلالاً للبنان والبعض تعاون معه.
وإذ أشار عضو تكتل الجمهورية القوية الى ان ما نتج عن تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن الانسحاب الأميركي من سوريا خلط الأوراق في المنطقة، لفت الى ان هذا ما ترجمته زيارة الوزير مايك بومبيو المرتقبة الى الشرق الأوسط، “هناك موقف مفصلي في قضية الشرق”.
وأكد ان تأجيل القمة الاقتصادية في لبنان ليس سليماً وسيكون نوعاً من الاحباط للبنانيين ومجرّد الحديث عن الوضع الاقتصادي سيكون بمثابة تطمين للشعب اللبناني والتأجيل سيزيد الهمّ الاقتصادي وسيخلق جوًّا غير مستقر.
واعتبر أبي اللمع ان القوى السياسية التي تميل إلى 14 آذار ضدّ دعوة الرئيس السوري الى القمة، “ولسنا بحاجة لقرار أحد للبتّ بهذا الموضوع، لا أحد يريد المواجهة وأعتقد ان هذا هو سبب التريثّ في تشكيل الحكومة، الجامعة العربية لم تبتّ بالموضوع السوري وعندما تبتّ ننتقل عندها للموقف اللبناني من مشاركة سوريا في القمة”.
وفي الموضوع الحكومي، أعرب عن تشاؤمه بموضوع التشكيل واتهام رئيس الحكومة المكلف كلام مجحف بحقّه والعقدة السنية أسبابها داخلية وخارجية، معتبرًا ان طروحات اعداد الوزراء للاستهلاك المحلي وليس اقتراحات جديّة وهي للإبتعاد عن العقدة الفعلية”.
وأشار النائب المتني اننا “مع تفعيل حكومة تصريف الأعمال لأن بعض الأمور لا تحتمل الانتظار، كما وان التظاهرات والإضرابات قد تساعد في تسريع الأمور ويجب الضغط باتجاه تشكيل الحكومة”.
