تراجعت الآمال بولادة قريبة للحكومة بعد انكشاف المزيد من العقد التي جعلت من المتعذر تأليفها في مدى زمني معقول، حيث بات واضحاً من خلال سير الأمور أن هناك ما هو أكبر من مشكلة توزير اللقاء التشاوري، في ضوء ما كشفته لـ”السياسة” أوساط سياسية رفيعة من أن لا رغبة إيرانية بولادة الحكومة، وبالتالي فإن كل ما يقال عن عقد داخلية، ما هي إلا مجرد تفصيل صغير لا يقدم ولا يؤخر، والباقي تفاصيل لكسب الوقت، بانتظار اتضاح صورة المشهد الإقليمي، لكي يمكن الحديث جدياً عن المسار الحكومي في المرحلة المقبلة.
وأشارت المصادر بأصابع الاتهام إلى حزب الله، مؤكدة أنه بتحميله مسؤولية التعطيل إلى الرئيس المكلف سعد الحريري، فإنه أراد التعمية على الدور الإيراني المعرقل والذي يستخدم الورقة الحكومية مادة للابتزاز، لتحقيق مصالحه في الصراع الذي يقوده ضد الولايات المتحدة الأميركية في ما يتصل بالملف النووي.
وقد علمت “السياسة”، أن الرئيس الحريري أبلغ الوزير جبران باسيل أنه لن يقبل بتوسيع الحكومة إلى 32 وزيراً مهما كلف الأمر، لأن حزب الله هو صاحب هذه الفكرة ويريد فرضها على الرئيس المكلف الذي لا يريد فرض أعراف جديدة في عملية التأليف.