أدت الامطار الغزيرة والتي تحولت الى سيول جارفة منذ مساء أمس الإثنين الى انهيار حائطي دعم وانخساف أجزاء من الطريق الرئيسة بين بيت لهيا وعين حرشا وبين عين حرشا وعين عطا في قضاء راشيا، الامر الذي شكل خطرا على السلامة المرورية.
ونتيجة متابعة عضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل أبو فاعور الوضع مع وزارة الاشغال العامة وقائمقام راشيا نبيل المصري، توجه فريق عمل من وزارة الإشغال العامة للكشف على الانهيار وسبل معالجته، بمتابعه من بلدية عين حرشا واتحاد بلديات جبل الشيخ الذي دعا الى “تجنب سلوك هذا الطريق الا عند الضروره القصوى والتعاون مع فرق العمل وتوجيهات شرطة الاتحاد حفاظا على سلامتهم، ريثما تنتهي الاعمال”.
ووضع الاتحاد عوائق عبارة عن براميل ملونة وعلامات مرور لتحذير السائقين بضرورة تجنب هذه الانخسافات.
ومن جهته، اكد المنسق العام لتيار المستقبل في البقاع الغربي وراشيا محمد حمود ان “التيار يواكب العاصفة بمسؤولية كبيرة بحيث تم التنسيق مع الاتحادات البلدية والبلديات ورؤسائها والقائمقاميات وجهزنا بعض الجرافات في القرى استعدادا لأي طارئ جديد ويتم تنسيق الامر مع وزارة الاشغال وفرقها”، مشيرا الى ان النائب محمد القرعاوي “يتابع التنسيق مع المعنيين والجهات المختصة واجرى الاتصالات اللازمة مع وزارة الاشغال لمتابعة اوضاع القرى ورفع الاضرار بتوجيه من الرئيس سعد الحريري، مؤكدا جهوز المستشفيات في البقاع لاي طارئ.
واكد رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح أبو منصور ان “الانهيارات التي حصلت بسبب الثلوج والسيول تشكل خطرا على السيارات المارة وما يقوم به الاتحاد وبلدية عين حرشا اجراء ميداني لمواكبة فرق الاشغال التي كشفت على الطريق في انتظار معالجتها”، مشيرا الى ان “الجرافات وبمؤازرة من شرطة الاتحاد مستمرة في فتح الطرقات الداخلية في الاماكن التي شهدت تساقط الثلوج”.
الى ذلك، تعمل الجرافات التابعة لوزارة الاشغال العامة والنقل وجرافات البلديات بمؤازرة من رؤساء مراكز جرف الثلوج وعناصرها في ينطا وراشيا وعين عطا على فتح معظم الطرقات الجبلية في تلك البلدات والقرى المجاورة.
وبلغت سماكة الثلوج اكثر من 40 سنتيمترا، في وقت شهدت القرى الاقل انخفاضا هطولا غزيرا للامطار التي تحولت الى سيول اكتسحت الحقول الزراعية وحولتها الى مستنقعات عائمة، بحيث غمرت المياه عرائش في كوكبا في محاذاة المنازل، وغمرت ايضا الطريق بين كوكبا والمحيدثة وحولته الى بركة عائمة، واجتاحت مخيمات النازحين السوريين في البقاع الغربي.