أكد الأب ايلي خنيصر المتخصص في الأحوال الجوية عبر فيسبوك: “انه في كل مرةٍ يتواجه المرتفع الشبه مداري مع قيم ضغط “المنخفض الإيسلاندي” المتدنية، ينتج عن هذا التصادم وهذه المواجهة، تشكلٌ لمنخفضات جويّة، سرعان ما تتحوّل الى عواصف من الدرجة العالية، فكيف اذا هزّت قيم “العملاق الأطلسي” التي انهارت الى 964hpa، شمال شرق اوروبا وغرب روسيا، وطالت الشرق الأوسط؟
فحتماً سيستقطب هذا “الإيسلاندي الثائر” التيارات القطبية من شمال الدول السكاندينافية، ويقذف بها نحو لبنان وفلسطين وسوريا والأردن وتركيا وقبرص ويحوّلها الى عواصف ثلجية عالية الفعالية وغزيرة التراكمات، بخاصة وانّ امداد التيار النفاث او Jet Stream للبنان والجوار سيصل الى 100% فوق السحب الركامية، الأمر الذي سيعيد سيناريو الطوفان الذي ضرب البلاد في عاصفة نورما السابقة، فيحوّل الساحل الى مستنقعات مياه والجبال الى “كثبان” ثلجية.
طقس يوم السبت، مشمس ودافئ نهاراً يتحوّل الى بارد ليلاً.
يتراجع نشاط “الشبه مداري” اعتباراً من مساء السبت وتتهيأ الأجواء صباح الأحد لوصول الغيوم الركامية والرياح العاصفة التي ستلامس 80 كم في الساعة قبل الظهر، ونلفت انتباه المتزلجين؛ أخلوا مراكز التزلج بعد ظهر الأحد فالعاصفة الثلجية ستضرب الجبال بعد الساعة الثالثة من بعد ظهر الأحد مصحوبة برياح قطبية شديدة البرودة وتدني بدرجات الحرارة،
” الإيسلاندي الثائر” يتوعّد بتحويل لبنان وسوريا وفلسطين والأردن الى صفحات بيضاء جليدية بخاصة وانّه سيستبق الأمر بدخول منخفض جوّي سرعان ما ينتقل الى عاصفة من الدرجة الثانية لكنّها اشدّ قساوة وبرودة من “نورما”.
وأشار خنيصر إلى أنّ شتاء 2018/2019 سيسجله التاريخ لأنه حطّم ارقاماً قياسية ومحى إشاعة التصحّر التي لا تتماشى مع علوم الناسا واقتراب العصر نصف جليدي.