اعتبرت مصادر مطلعة في حديث لصحيفة “الوطن” السعودية إن زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية السفير دافيد هيل لبيروت، تستهدف تجنيب لبنان التصعيد مع إسرائيل بعد كشف الأنفاق التي اتهم حزب الله بإنشائها من قبل إسرائيل، وتبليغ لبنان رسالة في هذا المجال بضرورة تحييد سياسته عن النزاعات الإقليمية والالتزام بسياسة النأي بالنفس، وخفض التوتر الحاصل على الحدود، حيث يؤكد لبنان خرق إسرائيل لأراضيه من خلال عملها على إنشاء جدار عازل.
بحسب المصادر فإن أهمية زيارة هيل لبيروت تأتي لكونها تلي مباشرة المواقف الواضحة التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي مارك بومبيو من القاهرة قبل أيام، إذ أكد أن “حزب الله المدعوم من إيران شن اعتداءات شكلت خرقا للقرار 1701”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لن تقبل بالوضع الحالي الذي يمر به لبنان بسبب “حزب الله”، و”لن نقبل بسياسات حزب الله في لبنان، ولحزب الله وجود كبير في لبنان لكننا لن نقبل بذلك كأمر واقع”.
ورأت المصادر أن مواقف بومبيو شكلت عنوان المرحلة سياسيا على مستوى المنطقة، إذ إن هجومه على إيران وإشارته إلى أنّه “كان يجب ألا ترفع العقوبات على إيران”، وضرورة تعاون دول المنطقة مع واشنطن لمنع انتشار نفوذ إيران في المنطقة، حملت عدة رسائل وهي أن المواجهة مع إيران لن تتوقف قبل إنهاء نفوذ طهران في المنطقة وتغيير الدور الإيراني، وأن مواجهة إيران لا تعني غض النظر عن حزب الله.
وذكرت المصادر أن موقف الولايات المتحدة “ثابت في دعم الجيش اللبناني والقوى الشرعية اللبنانية، وهي تريد الإبقاء على حالة الاستقرار على الحدود وليس التصعيد”.