رأى مراقبون أن زيارة وكيل وزارة الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل إلى لبنان التي تزامنت مع جولة وزير الخارجية مايك بومبيو إلى المنطقة، تهدف بالأساس إلى وضع النقاط على الحروف لجهة أن الولايات المتحدة ماضية قدما في استراتيجية تقويض مساعي إيران وأذرعها لزعزعة استقرار المنطقة.
ويرجح المراقبون أن يكون هيل قد أوضح للرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري كما لرئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري اللذين التقاهما في وقت سابق الاثنين أن بلاده تنوي زيادة الضغط على حزب الله أبرز أذرع إيران، مع الأخذ بالاعتبار الاستمرار في دعم استقرار لبنان، وهي المعادلة الصعبة في ظل تغلغل الحزب في مفاصل الدولة.
ويرى مراقبون أن حزب الله الذي أغرته نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، لتحسين موقعه وموقع حلفائه في الحكومة، بحيث تكون له الكلمة الفصل، يواجه خطر ارتداد الأمور عليه فالتعطيل الذي مارسه على مدار الأشهر الماضية لفرض تركيبة حكومية تصب في صالحه وفي صالح مشروع راعيته إيران سيكون له على ما يبدو مفعول عكسي.