استهل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الاجتماع “التشاوري الوجداني” في بكركي للقيادات المارونية بالقول: “هذا الصرح هو بيت جميع اللبنانيين، واجتماعنا اليوم هو لأجل لبنان وكل اللبنانيين وليس في نيتنا التباحث بأمور خاصة بنا دون سوانا”.
وقال: “الازمة السياسية الحالية تتفاقم وتتأزم ولا أحد يجهل خطورة الأوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية وخطورة وجود أكثر من مليون نازح سوري في لبنان”.
وأعلن الراعي، ان “من أسباب الأزمة السياسية عدم تطبيق الطائف والدستور لأكثر من سبب وقد أدخلت أعراف وممارسات مخالفة لهما، ونسمع طروحات عن مؤتمر تأسيسي ومثالثة في الحكم الأمر الذي يضرب العيش المشترك المسيحي الإسلامي”.
وقال: “يعبر الشعب عن وجعه في التظاهرات وبدأ يفقد الثقة بالدولة وحكامها وخصوصا الشباب الذي لا يجد وظيفة، فيتوجه الى اوطان اخرى انها لخسارة جسيمة لا تعوض”.
اضاف: “رأيت من واجبي دعوتكم الى هذا اللقاء التشاوري المسؤول للتباحث في توحيد الرأي حول الخروج من الخطر”، معتبرا “ان الوحدة اللبنانية مهددة اليوم ونحن نريد يقظة وطنية موحدة ننطلق منها وبها لحماية الجمهورية”، داعيا “للتفكير معا في الدور المطلوب منا كمسؤولين اليوم، ليس خفيًا عليكم أيها النواب والوزراء انه يجب ان نفكر معا مثلما فعل أبناء طائفتنا سابقا الذين وصلوا الى تحقيق دولة لبنان الكبير”.