شدد عضو تكتل الجمهورية القوية زياد الحواط على ان تأليف الحكومة يشكل اول مدماك لاستقامة الوضع اللبناني ووضعه على السكة الصحيحة وتلافي الازمات الكبرى اكانت وطنية ام اقتصادية ام سياسية.
واكد في حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، انه لا يمكن للموارنة وللمسيحيين إلا التمسك بالدستور والطائف، اللذين يشكلان المدماك الاساسي، انطلاقا مما عبر عنه البيان الصادر بالامس عن اجتماع بكركي. واعتبر اننا لا نؤيد التحركات في الشارع وتغيير النظام، ولا بد من الاسراع الى تأليف الحكومة لتفاديها.
وعن كلام نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم بان “حصانة لبنان بيد ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة”، الذي جاء وكأنه ردا على بيان بكركي، قال الحواط: “هذه هي وجهة نظر حزب الله التي يتمسك بها منذ سنوات ولطالما كانت محور نقاش في صياغة البيانات الوزارية، انما نحن رؤيتنا واضحة ومشروعنا واضح لجهة التمسك بالقانون والدستور ودولة المؤسسات، رافضا اي منحى لخلق اعراف ومسلمات ومسلفات جديدة”. واذ دعا الى تطبيق اتفاق الطائف كاملا، قال الحواط: ”علينا اتخاذ هذا القرار والمباشرة بورشة عمل طويلة، لا سيما بعدما طبق الطائف انطلاقا من وجهة نظر فريق معين”.
وردا على سؤال حول انعقاد القمة التنموية الاقتصادية – الاجتماعية في بيروت، اعتبر الحواط ان الخلافات بين الرئاسات اللبنانية تفرغ من هذه القمة قيمتها من حيث الشكل ومن حيث المقررات.
ولفت الى انه في وقت يتخبّط فيه لبنان بأزمة اقتصادية، الى جانب تداعيات عدم تأليف الحكومة، جعلا من مستوى القمة ينخفض، معتبرا ان الخلاف على الحكومة ليس حول وزير بالزائد او بالناقص بل هو خلاف استراتيجي جوهري وطني سياسي، وبالتالي كل ذلك ادى الى انخفاض قيمة القمة المعنوية والصورية والجوهرية.