اعتبر وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي ان “مجرد انعقاد القمة العربية هو أمر ايجابي وجيد للبنان وان بعض الصراعات الداخلية حالت للأسف دون تحسين الأداء والحضور”.
وفي مستهل جولة في منطقة جزين بدأها من بلدة وادي بعنقودين حيث وضع اكليلاً من الزهر امام النصب التذكاري لشهداء القوات اللبنانية، دعا الوزير الرياشي رئيسي الجمهورية والحكومة لعقد جلسة طارئة للحكومة بحكم الضرورة لتصريف الاعمال من اجل تسهيل شؤون الناس وحل مشاكلهم وذلك على غرار الجلسات التشريعية الطارئة لافتا الى انه لا تزال هناك الكثير من العقبات التي تواجه تشكيل الحكومة.
وصل الوزير الرياشي الى وادي بعنقودين بعيد الواحدة ظهرا، وتوجه مباشرة الى منطقة النبع حيث كان في استقباله ممثل المطران ايلي حداد الأب سليمان وهبي وممثل المطران مارون العمار المونسنيور الياس الأسمر وكاهنا الرعية للروم الكاثوليك ايلي قزحيا وللموارنة جوني نخلة ومختار البلدة انطوان مخايل ورئيس اقليم جزين الكتائبي ريمون نمور، ومنسق منطقة جزين في القوات اللبنانية جورج عيد واعضاء المنسقية وحشد من كوادر القوات في المنطقة ومن ابناء البلدة والجوار.
وقام الوزير الرياشي بمشاركتهم بوضع اكليل من الزهر امام النصب التذكاري لشهداء القوات فوق النبع، وبعد صلاة رفعها المونسنيور اسمر، القى الوزير الرياشي كلمة توجه فيها الى القواتيين بالقول: “نحن فخورون اليوم اننا نقف بجانب شهدائنا، صحيح هذه الصخرة تحمل اسماءهم لكن ارواحهم موجودة معنا هنا وترانا وترى ماذا نفعل. نقف هنا لنؤكد لهم انهم والذين سبقوهم منذ الفين سنة ومنذ خمسة الاف سنة هم الذين صنعوا تراب هذه الأرض وهم التراب الذي نسير عليه لأننا اولادهم واحفادهم، ولنا حق نمشي على هذا التراب لكن ليس لنا حق ابدا ان نسمح لأحد ان يدنس هذا التراب. هذه الأمانة التي بين ايدينا والتي يجب ان نحافظ عليها. الأيام تزاد تصعب او تهون لكن لا يعني ذلك ان لنا حق ان نهاجر، لأن هذه الأمانة نحن مسؤولون عنها ولا يجب ان نترك ارضنا، ورغم ان الشباب يهاجرون لكن عيونهم علينا، وتبقى قلوبهم معنا وعملهم كأنهم يعملوه لنا ولو كانوا موجودين خارج لبنان، لأن الأساس هنا والجذور هنا، وإذا ماتت الجذور حكما الشجرة اينما تكون متفرعة ستموت، البقاء والحياة لشهدائنا الأبرار، وشهداؤنا لن نقبل يوما ان يموتوا مرتين، مرة بالاستشهاد ومرة بالنكران. هكذا علمنا سمير جعجع وهكذا سنكون دائما، لن ننكر شهداءنا ولن نسمح لأحد ان يدوس ترابهم، عشتم ليحيا لبنان”.
وردا على أسئلة الصحافيين حول موضوع انعقاد القمة العربية وانخفاض مستوى التمثيل العربي فيها قال الوزير الرياشي: “مجرد انعقاد القمة في لبنان هذا شيء ايجابي. وشي جيد للبنان. للأسف بعض الصراعات الداخلية حالت دون تحسين الأداء والحضور. وعلى كل الأحوال الصراعات تحصل وستظل تحصل لكننا يوما بعد يوم واكتر من اي وقت، مصرون ان ينهض لبنان من كبوته. وطالما هناك مجموعة متحالفة مع مجموعات اخرى ومصرة ان يقوم البلد، البلد اكيد سيقوم”.
وفي موضوع تأخير تشكيل الحكومة قال الرياشي: “نحن قلنا رأينا في موضوع الحكومة منذ زمن، وحتى اثناء تشكيل الحكومة، ومن هنا ادعو دولة الرئيس وفخامة الرئيس لأن يعقدوا جلسة للحكومة بحكم الضرورة، جلسة لحكومة تصريف الاعمال من اجل تسهيل شؤون الناس وتسهيل المرافق العامة وتيسير امورهم، لأنه بانتظاره تشكيل الحكومة سواء كان غدا ام تأخر قليلا، هذه ليست مسؤولية الناس بل مسؤولية السياسيين لأنهم هم من يتحملون هذه المسؤولية. نحن مسؤوليتنا ان نحل مشاكل الناس بأسرع وقت، وعقد جلسة طارئة بحكم الضرورة للحكومة، مثلما عقدنا جلسات تشريعية طارئة وضرورية، أيضا جلسات الحكومة الطارئة مباحة أتصور ولنا الحق في عقدها لتسهيل أمور الناس بأسرع وقت ممكن”.
وردا على سؤال حول ما هي العقبات التي تعترض تشكيل الحكومة قال: “هناك الكثير من العقبات التي تواجه الحكومة، والحديث عنها يحتاج الى مؤتمر صحافي”!
ولفت الرياشي الى ان “جولته في جزين اليوم هي جولة حزبية”، وقال: “نحن حزب سياسي ولسنا جمعية خيرية دائما جولاتنا تكون سياسية”.
وفي موضوع تفاعلات بث تلفزيون لبنان لمباريات كأس آسيا قال الرياشي: “لا شيء جديد حول هذا الموضوع، هناك حكم صدر والحكم طبق ونفذ. وتلفزيون لبنان أعطى الحق لكل اللبنانيين بالمشاهدة وسنتحدث عن هذا الموضوع تفصيليا”.
إقرأ أيضاً:
بالفيديو والصور: الرياشي يضع إكليلا على نصب شهداء “القوات”
