افرام يطالب مجلس كنائس الشرق الأوسط بمبادرة

افرام يطالب مجلس كنائس الشرق الأوسط بمبادرة
افرام يطالب مجلس كنائس الشرق الأوسط بمبادرة

وجّه النائب نعمة افرام رسالة الى مجلس كنائس الشرق الأوسط المنعقد في لبنان مطالباً بمبادرة تتجاوز البيان الرسمي، للضغط في سبيل الخروج من الأزمة خصوصاً على صعيد التأخير في تشكيل الحكومة.

وجاء في الرسالة الموجّهة الى الأمانة العامة واللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، ما يلي:

“تحية طيبة وبعد،

أتوجّه بدايةً بتحيّة بنويّة وقلبيّة الى كلٍّ منكم، راجياً أن ينعم الله عليكم بالخير والصحّة.

في الوقت الذي ينعقد اجتماعكم، يعيش هذا الشرق في حروبٍ وأزمات، خصوصاً في سوريا التي يستمرّ نزيفها، مروراً بالعراق الذي يشهد عدم استقرار، وصولاً إلى القضيّة الأمّ فلسطين وجرحها الذي لا يندمل منذ عقود.

وفي الوقت الذي ينعقد اجتماعكم أيضاً، يدخل لبنان شهره التاسع من دون حكومة، مع ما يترتّب عن ذلك من ضررٍ على الصعيد السياسي، كما على الصعيدَين الاقتصادي والاجتماعي، في بلدٍ ترزح فئةٌ كبيرةٌ من شعبه تحت أثقال معيشيّة يصعب تحمّلها وتنذر بالأسوأ.

ولعلّكم تعلمون جميعاً أنّ حلم الكثير من اللبنانيّين، وخصوصاً الشباب منهم، بات الهجرة إلى بلدٍ آخر، ولو للعمل في مهنة لا تتناسب مع طموحاتهم. وفي ذلك دليل يأس من المستقبل في وطنهم. وهذا عامل خطير.

كما تعلمون أيضاً، أنّ عدد العاطلين عن العمل إلى ازدياد، وعدد المؤسّسات التي أقفلت أبوابها في العام المنصرم بلغ رقماً قياسيّاً، وهو مرجّح إلى الارتفاع في العام الحالي. ويعني ذلك أنّ عائلات كثيرة باتت بلا معيل وهو أمر قد يدفع الى زيادة نسبة الجريمة، كما له تأثيره الكبير على انهيار الكثير من القيم التي تبقى أحد عناصر القوّة في مجتمعنا اللبناني، والتي تعطي هذا البلد خصوصيّةً في محيطه.

لن نزيد في توصيف الواقع، فأنتم الأدرى به. لكن، وانطلاقاً من الرجاء الذي يكلّلنا والذي لم نتخلّ عنه يوماً، والإيمان الذي تزيدنا الصعوبات تشبّثاً به، نتقدّم منكم بطلب القيام بمبادرة فاعلة تتجاوز البيان الرسمي لاجتماعكم، بهدف الضغط في سبيل الخروج من الأزمة التي نعيشها، خصوصاً على صعيد التأخير في تشكيل الحكومة.

إنّنا نثق بقدرتكم، لما لكم من مكانةٍ واحترامٍ معنويّ، من توجيه نداء من وحي الهامات الروح القدس، علّه يحلّ على جميع المسؤولين في لبنان، فيتجاوزون الخلافات ويرأفون بحال الناس والبلد.

تماماً كما نأمل أن يحلّ السلام في هذا الشرق، مهد الديانات، فتهنأ الشعوب باستقرارٍ وتشهد على نهضةٍ بدل استمرار العيش في صراعات.

إنّنا نضع هذه الأمانة بين أيديكم، ونضع آمالنا عليكم، ولكم منّا فائق الاحترام والتقدير”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى