رد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنيس نصّار على الإشاعات المتعلّقة بصحة رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، بالقول: “الإشاعات تكثر هذه الفترة واليوم سيطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله داحضاً الإشاعات المتعلقة بصحته وأيضاً سيدحض الدكتور جعجع لدى عودته هذه الإشاعات وهو على تواصل دائم مع مكتبه”، نافياً علمه لقاء جعجع بالرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري في العاصمة الفرنسية باريس.
وفي الملف الحكومة اكّد نصار عبر “المستقبل” ان “القوات اعطى كل ما طُلب منه ليتبين ان العقدة في مكان آخر وهي ليست عندنا او عند الحزب التقدمي الاشتراكي، بل هي ظهرت عند تشكيل كتلة من نواب أعضاء بكتل أخرى فحتى تم طرح من باب المزاح تشكيل كتلة للأرثوذكس والمطالبة بوزراء حتى لو كنت في تكتل الجمهورية القوية”.
ولفت نصار ان “للقوات في حكومة تصريف الأعمال الحالية نائب رئيس حكومة ووزارات أصبحت أساسية بفضل جهود وزراء القوات وكنّا 8 نواب واليوم أصبحنا 15 ولا زال عدد الوزراء هو ذاته والحقائب بنفس الأهمية او حتى أقل”، مشيراً إلى انه “إذا كان القوات خارج الحكومة ستخف انتاجيتها ولن تكون حكومة وفاق”، مضيفاً: “إذا ما تشكلت الحكومة سنرى أين ستصبح وزارة الثقافة مع الدكتور مي شدياق ولن نتراجع اليوم عمّا وصلنا إليه فلا شيء اكثر يمكننا ان نقدمه”.
وأسف نصار لمطالبة البعض بالثلث المعطل، قائلاً: “للأسف هذا البعض يفكّر بمرحلة ما بعد الرئيس عون”، مشدداً على ان “الرئيس الحريري هو من يشكّل الحكومة ولا يستقبل المبادرات بل هو من يبادر والآخرون يوافقون طبعاً بالمشاركة مع رئيس الجمهورية”، مردفاً: “الرئيس ميشال عون هو الرئيس القوي وليس الوزير جبران باسيل”.
وأكّد نصار ان “القوات اللبنانية ليس حزباً سلطوياً”، معتبراً ان “الحريري لا يستطيع الاعتذار من موقعه بل سيكمل تدوير الزوايا”.
وشدد نصار على ضرورة تشكيل الحكومة لأن “المواطن اليوم بحاجة إلى خدمات أساسية من مياه وكهرباء واليوم الاقتصاد على شفير الهاوية وأنا أصدّق تصنيف موديز الذي خفّض تصنيفنا”، مردفاً: “من هذا المنطلق واقفنا منذ 4 أشهر على تشكيل الحكومة بالشكل الذي كانت هي عليه ودستوريا يمكن تشكيل الحكومة بمن حضر”.
وتابع نصار: “نحتاج إلى أكثر من حالة طوارئ اقتصادية فأيام الحرب كان الوضع سيئاً ولكن الأمل كان موجودا اما اليوم فللأسف معظم الشباب فقدوا الأمل”، مضيفاً: “مكتب أنيس نصار اليوم أصبح بشكل أساسي مكتب توظيف لأن فرص العمل شبه معدومة، ويواجه لبنان اليوم تحديات كبيرة من كهرباء ومياه واتصالات ومطار بيروت وبيئة ومداخل بيروت ملوّثة من مسلخ ونفايات”.
وقال نصار: “الرئيس عون وعد بتسمية الفاسدين بأسمائهم ونحن نشد على يده ونطالبه بتسمية الفاسدين”، مضيفاً: “مقررات سيدر ليست هبات بل هي قروض ولكن ماذا بعد سيدر؟ الحكومة اللبنانية تستدين من المصارف اللبنانية لتدفع معاشات الموظفين والبلد لا يحتمل هذا العدد من موظفي الدولة”، وعن الهجوم على وزارة الصحة العامة لفت نصار إلى ان “الخصوم قبل الحلفاء صرّحوا ان القوات اللبنانية اعطى نموذجاً بملف وزارة الصحة إلا ان الإخوة في التيار الوطني الحر يحاولون دائماً التصويب عليه”.