أخبار عاجلة
OpenAI تؤجل إطلاق الوضع الصوتي المتقدم -

كرم: حذّر من مصادرة القرار الخارجي

 

أكد أمين سرّ تكتل الجمهورية القوية النائب السابق الدكتور فادي كرم أنّ القوات اللبنانية تتمايز بطرحها الوطني السيادي الإستراتيجي وبأدائها، محذّراً من العودة الى تسوية إطلاق العجلة الإقتصادية مقابل مصادرة القرار الخارجي والسيادي من قبل السلاح الغير الشرعي . لافتاً الى أنّ من يريد محاربة الفساد عليه أوّلاً أن يحترم المؤسسات وأجهزة الرقابة  .

كلام الدكتور كرم جاء خلال اللقاء السياسي الذي أقامته  منسقية منطقة طرابلس في حزب القوات اللبنانية تحت عنوان “القوات اللبنانية: رؤية ومستقبل” في فندق الكواليتي إنّ- طرابلس، .بحضور منسق القوات اللبنانية في منطقة طرابلس جاد دميان، وكيل داخلية الشمال في الحزب التقدمي الاشتراكي جوزيف قزي، مسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الشمال ايهاب نافع، ورئيس إقليم طرابلس الضنية في حزب الكتائب ميشال خوري، رئيس قطاع الشباب في تيار العزم والسعادة ماهر ضناوي، رئيس الحركة اللبنانية الحرة بسام خضر آغا، رئيس حركة الانماء والعدالة صالح المقدم، أمين عام حركة شباب لبنان المستقل رامي اشراقية، منسقي القوات في مناطق، البترون الياس كرم، المنية – الضنية جهاد بشارة وزغرتا- الزاوية ماريو غالية بالاضافة الى اعضاء المجلس المركزي في حزب القوات اللبنانية فادي محفوض، ريكاردوس وهبة وبيار نصار واعضاء منسقية طرابلس في حزب القوات اللبنانية.

وقال الدكتور كرم في كلمته: “شرفني ان اكون بينكم اليوم صحيح أنّني ابن الكورة بكل فخر ولكن افتخر بانني تربيت في هذه المدينة تعلمت فيها وعملت فيها وما زلت مستمرا فيها وكل مرة اكون هنا يتملكني شعور مميز . واضاف ساحاول ان استعرض الوضع السياسي بطريقة بعيدة عن الغوغائية والشعبوية اللتين لا تشكلان خطابنا القواتي  لان القوات تقارب دائما الامور السياسية الوطنية بفكر وعمق وقناعة بعيدا عن المصالح الانية التي لم تشكل لغاية اليوم وطنا وكل ما نعانيه اليوم هو نتيجة للسياسات المبنية على الآنية التي لا توصل الى بناء الجمهورية القوية . القوات اللبنانية تتمايز بطرحها الوطني السيادي الإسترتيجي وبأدائها وتتمسك بالطرح الوطني السيادي رغم كل محولات ابعاد الافرقاء السياديين عن سيادتهم ولأنها تعتبره مفتاح الإستقرار الوطني لأنه لا وطن من دون سيادة وقرار وطني للمصلحة العليا وترسيم الحدود ، والحيادية المفيدة والإستراتيجية اللبنانية الموحدة التي تشكل ركن القوة الوطنية والوحدة الوطنية المتمثلة بالدولة وأجهزتها أي مواجهة الأخطار والتهديدات بوحدة وطنية وليس بعقائد مختلفة. وما نسمعه مؤخراً من دعم إيراني للبنان بترتيباته يعني أنه مسرحية ويعني أيضاً أن لبنان أصبح تابعاً، القوات اللبنانية تصر على أن تثبت هويتها السيادية في كل مرة ترى ذلك ضروري والدليل ما حصل خلال إعداد البيان الوزاري رغم أنهم يحاولون ترهيبنا بالقول بأننا خرقنا الإجماع”.

وتابع: “القوات اللبنانية دفعت الكثير من التضحيات لأجل السيادة اللبنانية وهي مستعدة دائماً لمواجهة التهديدات واليوم تدفع سياسياً ولكن لا قوات دون هذا الدور.بطرحها الإستراتيجي تهدف القوات الى تدعيم السيادة الوطنية المتمثلة بمفهومها المؤسساتي وبالتطوير السياسي وصولاً الى الإستقرار السياسي والإقتصادي والإجتماعي. ومن هنا جاء شعار تكتلها “تكتل الجمهورية القوية” بما يعني هذا الشعار من ذهنية ورؤيا وطنية واضحة تسلك القوات من خلالها مساراً متميزاً يجعلها الفريق السياسي الباني للجمهورية والحريص على التطور المدني الذي يحترم المؤسسات ودورها والذي يبتعد عن الزبائنية والمحسوبيات أي بكلام آخر الداعم لبناء دولة المؤسسات (الجمهورية القوية) والمحارب لدولة المزرعة “السلطات القوية” والكلام الفارغ عن محاربة الفساد فماذا يعني محاربة الفساد ؟ يعني إحترام مؤسسات الرقابة وإستقلالية القضاء”.

وأشار بشكل مفصل الى القراءات الفكرية التي برزت بعد الحربين العالميتين ونظرية التحديث الاقتصادي لكارل ماركس والتي تعتمد على الاستثمار والاستهلاك ونظرية صامويل هانتنغجتون التي صدرت في كتابه سنة 1968 والتي تتحدث عن التطوير السياسي وتابع قمت بهذا الشرح لأؤكد على أن الحلول الإقتصادية وحدها لا تبني دولة المؤسسات الإجتماعية ولا مؤسسات قادرة على وقف الهدر والفساد. إن التطوير الإقتصادي في وطن يعاني من الكثير من المشاكل الإجتماعية ومن مؤسسة سياسية متهالكة سيؤدي حتماً الى تفاوت خطير بين فئات المجتمع والى تمادي كبير في الفساد.

وأضاف: “إن المؤسسة السياسية بأجهزتها الرقابية والتفتيشية وقضائها المستقل هي القادرة على أن تضع الضوابط للمؤسسات الإقتصادية والمالية “وحذاري من العودة الى تسوية إطلاق العجلة الإقتصادية مقابل مصادرة القرار الخارجي والسيادي من قبل السلاح الغير الشرعي” . فقد دفعنا ثمن هكذا سياسات الغالي، فعندما إستطاع الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعلاقاته الدولية وقدراته النادرة من بناء إقتصاد لبناني متطور وأدخل لبنان مجدداً في الخريطة الإقتصادية العالمية قرر صاحب القرار الأمني والسطوي يومها تدمير كل شيء فأنهى التطوير الإقتصادي بضربة غادرة فخسرنا كل شيءعندها لأننا لم نكن نملك مؤسسة سياسية تضمن التطوير الإقتصادي والإجتماعي. إذاً عندما لا نعزز دور الدولة ومؤسساتها الرقابية لن نحصل إلا على ترابط تراجعي حصيلته الفشل واللجوء الى التسلط والنفوذ والإبتعاد عن الديمقراطية والإحتماء خلف الإستبدادية والإلغائية تحت عناوين براقة فارغة، منها الوطنية ومنها القومية ومنها الطائفية.

وأخيراً بطرحها الأدائي الذي أكدت عليه القوات اللبنانية من خلال أداء نوابها ووزرائها وقيادييها بشفافية ونظافة وجدية ليست فقط أداءً شخصياً بل قراراً إستراتيجياً لا رجوع عنه ، فعندما كنا مسجونين لم نرتد فلماذا قد نرتد حالياً عن قناعاتنا؟ آداؤنا وعلاقاتنا مع مجتمعنا بكافة فئاته لن يستطيع أحد أن يضع لها حدود أو خطوط حمر فالقوات ستكون في كل لبنان ولكل لبنان. ومن حاول عزل القوات اللبنانية سابقاً سقط هو وعادت القوات للناس وها نحن في طرابلس من طرابلس ولطرابلس ومن طرابلس سنعمل لقضايا طرابلس  والدليل على ذلك ما نقوله وما قاله رئيس القوات بالامس في مقابلته من كلام لا يتناقد مع مصلحة طرابلس وأهل هذه المدينة المشهورة بالعلم وبالسلم وبالعطاء وبالضيافة.

بعدها رد الدكتور كرم على اسئلة الحضور التي طالبت بمجملها بتواجد القوات اللبنانية الى جانب ابناء طرابلس والشمال فاكد ان القوات اللبنانية تدرس بدقة كل خطوة تقوم بها كي تاتي على قدر طموحات ابناء الوطن الطامحين الى جمهورية قوية بمؤسساتها وبعيدا عن المحسوبيات والمصالح الانية”.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى