أكد وزير الاتصالات محمد شقير تفاؤله بقدرة الحكومة على الإنجاز، “في ظل أجواء التوافق القائمة وما سمعناه من الرئيس ورئيس الوزراء”، معتبراً أن “الحادثة الأليمة الناجمة عن إحراق أحد المواطنين نفسه، تعد أكبر رسالة للحكومة ولكل مسؤول وكل إنسان بأن الوضع الاجتماعي لم يعد يحتمل المزيد من المماطلة، ولا بد من العمل والإنتاج، كي يتسنى لنا الاهتمام بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يجب أن يكون لها الأولوية”.
وقال شقير لـ”السياسة”، إن “الخلافات السياسية ستبقى بعيدة عن مجلس الوزراء الذي ينبغي أن يكرس كل وقته للعمل والإنتاج، من أجل تأمين حقوق المواطن التي باتت واجباً علينا، باعتبار أن الملفات الاقتصادية لم تعد تحتمل أي خلافات”.
وشدد على أن “هناك قراراً بتحقيق الإصلاحات التي تحدث عنها البيان الوزاري الذي أفرد حيزاً كبيراً جداً للشق الاقتصادي، ما يؤشر بوضوح إلى أن الحكومة عازمة على إيلاء هذا الشق كل الاهتمام، انطلاقاً من بنود مؤتمر سيدر”، مشيراً إلى أن “القرار في الملف السوري يعود لمجلس الوزراء الذي يبت بهذا الموضوع وعلى الجميع احترام أي قرار تتخذه الحكومة”.
وأضاف: “علينا احترام قرارات الجامعة العربية بهذا الخصوص ولا يمكننا أن نخالف الإجماع العربي بهذا الخصوص”.
وأكد “أهمية تعزيز وتوطيد العلاقات بين لبنان وأشقائه الخليجيين، دول الخير والمحبة التي دعمت لبنان في الحرب والسلم في كل المجالات، شاء من شاء وأبى من أبى، وهذا واقع لا يمكننا أن نخرج منه”، مشدداً على أن “لبنان لا يمكنه أن يكون بخير إذا لم تكن علاقاته بالدول الخليجية على أفضل ما يكون، وقد استبشرنا خيراً بزيارة الرئيس الحريري إلى الإمارات، وأنا متفائل كثيراً بأن تتعزز هذه العلاقات أكثر فأكثر”.
وقال رداً عن سؤال بشأن استعداد لبنان لقبول مساعدات من إيران، إن “ما عرضته إيران على لبنان كان عرضاً بالسياسة، فإيران بحاجة لمن يساعدها اقتصادياً، وإذا كان وضعنا سيئاً اقتصادياً واجتماعياً، فوضع إيران أصعب بكثير من وضع لبنان، وإن كنا لا نتمنى لها إلا الخير”.