قيومجيان: اللامركزية الإدارية أولويتنا

رعى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ممثلا بالنائب بيار بو عاصي، استقبالا وتهنئة أقامته منسقية المتن الأعلى في القوات لوزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ريشار قيومجيان في فندق قصر الوادي – حمانا، حضره الأمين المساعد لشؤون المناطق في القوات جوزيف أبو جودة، رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى مروان صالحة، منسق “القوات” في المتن جان انطون، وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في المتن عصام المصري على رأس وفد من هيئة الوكالة، رئيس بلدية حمانا بشير فرحات ورؤساء بلديات المتن ومخاتير وفاعليات حزبية واجتماعية وعدد من المواطنين.

بعد تقبل قيومجيان وزوجته التهاني، أقيم احتفال بدأ بالنشيد الوطني ونشيد القوات، وتحدثت معرفة ميراي ماهر. وألقى قيومجيان كلمة استهلها بشكر بو عاصي “على كلمته الحلوة لأن القلوب شواهد، ومنسقية المتن الأعلى في القوات وشباب القوات في حمانا وكل الحضور ورفاقنا في الحزب التقدمي الاشتراكي”. وقال: “هنا قرى تسمع بها وتتمنى أن تزورها ولها وقعها، وحمانا كانت واحدة من هذه القرى التي كنت أزورها في طفولتي وفيها تمثال للدكتور حاتم الذي رفع اسم حمانا وأرسى العلاقات اللبنانية – الصينية، ونحن نحيي روحه الليلة، الى ان انغرمنا وتزوجنا من حمانا”.

وأضاف قيومجيان: “قصتي مع حمانا ليست حبا فقط إنما هي قصة علاقة حمانا المقاومة والصمود وإرادة البقاء والجمال والبيئة النظيفة والبلدة النموذجية، حمانا العيش والتعايش المشترك، هذه حمانا بالنسبة إلي، ولا أستطيع أن أذكر حمانا الصمود والمقاومة من دون أن أذكر شهداء حمانا الذين ماتوا وناضلوا من اجلها ومن أجل كل لبنان والذين توفوا في كل مناطق لبنان دفاعا عن صورة معينة عن لبنان، دفاعا عن مشروع للبنان قائم على الحرية والسيادة والبقاء في هذه الأرض التي أورثنا إياها أهلنا. لا أستطيع أن أتحدث عن حمانا إرادة البقاء من دون أن أذكر سيرة الوزير نجيب ابو حيدر الذي هو والأهالي تشبثوا بالبقاء في حمانا وعملوا فعل إيمان في هذه الأرض، بأننا لن نترك منازلنا وقرانا وكنائسنا، هذه الأرض التي أحببناها، وأريد أن أحيي كل عائلات حمانا والذين تعاقبوا على المسؤوليات في حمانا، ولكن اسمحوا لي أن أذكر زينة النواب، نائبكم الوزير بيار بو عاصي”.

أضاف: “أريد أن أذكر حمانا والعيش المشترك بين كل الطوائف وأدعوكم إلى الاستمرار على هذا النهج وكما أعرف حمانا. المصالحة بالنسبة إلينا مقدسة، المصالحة التي أرساها البطريرك صفير والزعيم وليد جنبلاط، هذه مقدسة لأن رسالة كنيستنا مقدسة ولان قدسية الكلام عند بني معروف هو كلام العقل والإيمان المتجذر بكل حبة تراب من هذا الجبل، لذا المصالحة مقدسة ونحن وإياكم سنحافظ عليها مهما كانت الأثمان غالية”.

وتابع: “لن أتحدث كثيرا بالإنماء، لأنني أعرف انكم بعهدة النائب الحبيب بيار، ولكن أقول لكم يجب الاعتزاز بأنفسكم في حمانا وكذلك المتن الأعلى، فيها بيئة نظيفة والبلديات تقوم بالأعمال المطلوبة، أعمال نموذجية كما باقي القرى، وأسمح لنفسي بأن أتحدث باسم بيار، وكما قلت في الوزارة أنا وبيار مبادئنا مشتركة ونظرتنا للشأن العام وللعمل السياسي نظرة واحدة، وإذا كنا نمارس شأنا عاما فهو للخير العام وخير الناس، وبالنسبة لحزب القوات السياسة هي رسالة مزينة بشفافية ومنطق وعلم وقدرات وتخطيط، هكذا نرى السياسة وممارستنا للشأن العام”.

وقال: “نحن كحزب، وضعنا اللامركزية الإدارية أولوية ويجب ان تكونوا فخورين بأنكم بدأتم بهذه اللامركزية الإدارية لأن لديكم مركز أمن عام وسنترالا وليبان بوست ومركزا للشؤون الاجتماعية وللضمان الاجتماعي والدفاع المدني، هذه مقومات محلية لهذه البلدات لكي تستطيع أن تخدم نفسها بنفسها وتدير شؤونها بنفسها، وأتمنى أن يبقى لحمانا هذا الإرث وهذا التراث، وأتمنى أن نترفع عن كل خلافاتنا لتبقى حمانا وفالوغا وقبيع وكل المتن الأعلى قرى نموذجية”.

وختم قيومجيان: “حمانا ووادي حمانا كما وصفها لامارتين هي عمل الله الذي يقدر معنى هذه الكلمة، وأطلب منكم أن تحافظوا على حمانا الذي سماها أحدهم “مسرح طبيعي”. حافظوا على حمانا وعودوا اليها وعيشوا فيها، وانني في هذه المناسبة أريد أن أحيي أبناء حمانا في كل بقاع الانتشار وعسى أن نراكم في حمانا. أعود وأقول حافظوا على حمانا، عودوا اليها، تشبثوا بها، حافظوا على كل حبة تراب من حمانا وأعيدوا عزة حمانا لأنها من عزة المتن الأعلى ومن عزة لبنان ليحيا لبنان”.

إقرأ أيضاً:

بو عاصي: “القوات” في خدمة الكل من دون أي تمييز