أعرب عضو اللقاء الديمقراطي النائب مروان حمادة عن ثقته الكبيرة برئيس الحكومة سعد الحريري، لكنه قال لجريدة السياسة، إن “هذه الثقة لا تشمل الكثيرين من أعضاء الحكومة ولا الصيغة التي بنيت عليها التسويات في لبنان منذ سنوات والتي ترتكز إلى مغالطة أساسية وهي وجود دولتين على أرض واحدة”.
وشدد على أنه “إذا كانت حكومة سعد الحريري ستحكم نستطيع أن نتفاءل، أما إذا كانت حكومة المكونات التي تفرض واقعها اللاشرعي على لبنان هي التي ستحكم، فبشر بإن لا كهرباء ولا إعمار ولا إصلاح في المرحلة المقبلة”.
وأضاف: “إننا أمام مرحلة فاصلة وكل يوم سيمر سيعطينا دليلاً على وجهة الحكومة، فإما أن تستمر في تغطية المد الفاشي للتيار الوطني الحر والواقع العسكري ل”حزب الله”، وإما أن تنقلنا إلى خطة دفاعية حقيقية تحمي لبنان”.
ولفت، إلى أن “العالم كله يتعامل مع الملف السوري على أنه ملف موبوء لحكم قاتل وساقط لا يريد عودة النازحين ولا يستطيع إجراء الإصلاحات السياسية، ولن يحصل على قرش لإعادة الإعمار، وأقول لكل الذين يدعون في بيروت غير ذلك ويعملون على الانبطاح أمام حاكم سوري متهاو: مهلاً أيها السادة.. مهلاً يا معالي الوزراء، فاحترموا على الأقل بيانكم الوزاري الذي يتحدث عن عودة آمنة، فأين الأمن؟ وعن عودة تحت رعاية المواثيق الدولية، ما يعني العودة الطوعية وليست القصرية”.
وأشار حمادة، إلى أن “ما يجمع بين بيت الوسط والمختارة أكبر وأوسع وأقدم من التفاصيل التي تفرق، فلا مجال لقطيعة وبالتالي لا تفاؤل أو تشاؤم حول عمق العلاقة”، مشدداً على أن “الجو السعودي تجاه لبنان قديم وجديد، أي أنه جو العلاقة الإيجابية الأخوية المنفتحة على لبنان دون قيد أو شرط، سوى أن يبقى لبنان هو لبنان، وأن تبقى عروبته صافية، فلا يتورط في حروب الآخرين عنده وفي الإقليم”، معتبراً أن “إيجابية الموقف والكلام والتدابير السعودية لم تنتف منذ استقلال لبنان، وكل مراحل إعادة إعماره”.