أعلن رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، خلال حوار مفتوح مع الطلاب في مجمع رفيق الحريري الجامعي، الحدث، إجراء الانتخابات الطالبية في الجامعة في بداية العام الجامعي المقبل وقبل نهاية العام 2019.
ولفت أيوب إلى “أن إجراء الانتخابات الطالبية سيحصل “مش برضانا بل غصبا عنا”، “لأن هذا الاستحقاق شرط من شروط الهيئات الدولية لاستمرار الاعتماد الأكاديمي للجامعة”، وحدد شهر آذار المقبل موعدا أقصى لإقرار مجلس الجامعة النظام الداخلي للاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية.
وأوضح أن الانتخابات، التي ستجري وفق نظام انتخابي نسبي فاعل، ستشمل 53 مركزا في يوم واحد باستثناء المحافظات المستحدثة (عكار، بعلبك – الهرمل، جبيل)، نافيا أن تكون المحاصصة السياسية هي السبب في عدم اجرائها منذ أكثر من عشر سنوات. وقال: “إن تعليق الاستحقاق مرتبط بالوضع الشاذ على المستوى الوطني العام، والشرخ العمودي داخل المجتمع اللبناني، ونحن لن نقر قانون انتخابات على قياس أحد، لا أحزاب ولا أندية، وليتفق الجميع في ما بينهم”.
وفي ملف تعيينات الأساتذة والموظفين، قال أيوب: “أنا لم أعد أحدا بإقامة التوازن الطائفي في الجامعة اللبنانية، أولا لأنني لست طائفيا، وثانيا لأن الجامعة اللبنانية هي جامعة وطنية تحتضن كل الناس استنادا لكفاءاتهم”.
وأضاف: “إن تعيينات المديرين تعود إلى قانون الـ66، وأنا أتلقى الترشيحات من الكليات، وسأعتمد الكفاءة أولا في تحديد الناجح منهم، ولن أقبل بتعيين غير الكفؤ بهدف تحقيق التوازن الطائفي”.
وفي الشأن الجامعي، تحدث أيوب عن رغبة مجلس الجامعة في تفعيل المجالس الطلابية وتشجيع إنشاء روابط خريجي الجامعة اللبنانية في أقرب وقت، مشيرا إلى أن “العمل جار على وضع هيكلية للبحث العلمي، وتعديل شروط قبول طلبات التعليم مع التشديد على امتلاك مهارات البحث والإدارة، وإنشاء وتطوير المكاتب الاستشارية ومركز المهن والابتكار وريادة الأعمال”.
وكان البروفسور أيوب استبق الحوار المفتوح مع الطلاب بعرض ضمنه معلومات بالأرقام عن الجامعة التي تضم 80874 طالبا و5467 أستاذا و2834 موظفا، ولفت إلى الحاجة لتوظيف أكثر من ألف موظف لتسيير أمور 19 كلية ومعهدا منتشرا في 64 مركزا على مساحة الوطن.
يشار إلى أن الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات “لادي” حضرت اللقاء ممثلة بعلي نجاح سليم، الذي أبدى “استعداد الجمعية لتقديم الدعم المطلوب للانتخابات الطالبية في الجامعة واقتراح التوصيات لجهة النظام الانتخابي وآلية الاقتراع، إضافة إلى مراقبة ومواكبة العملية الانتخابية منذ بدء التصويت حتى انتهاء عمليات الفرز وإعلان النتائج، وهي مبادرة رحب بها البروفسور أيوب وسيطرحها على مجلس الجامعة.