بعد الجلسة الأولى من مجلس الوزراء، كانت لافتة التصريحات التي أكّدت تمسك الأطراف السياسية كل بموقفه بما يخصّ العلاقة مع نظام الأسد. وفي هذا السياق، أكدت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية مي شدياق في قصر بعبدا، أن “لا خلاف على مسألة عودة النازحين السوريين، لكن الخلاف هو على مسألة العلاقة مع النظام السوري، متناسين اتهامه لرئيس الحكومة بالإرهاب”.
وأشارت بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء الى أن “رئيس الحكومة سعد الحريري ممتعض من هذه المسألة ولم يشارك في النقاش السياسي. وقد احتدم النقاش عند هذه النقطة ولم يعط اذن الكلام لوزراء الحزب التقدمي الاشتراكي والوزير الياس بو صعب”.
من جهته، أكد وزير العمل كميل بو سليمان بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء، ان النقاش احتدم في نهاية الجلسة حول موضوع العلاقات مع سوريا، بحيث تمسك كل طرف بموقفه”، في حين لفت وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان إلى أنه تم الاتفاق “بالبيان الوزاري على النأي بالنفس وفوجئنا بتحركات بعض الوزراء باتجاه سوريا التي وضعت رئيس حكومتنا على لائحة الاٍرهاب”.
وقال قيومجيان خلال الجلسة: “أنا مؤمن بالاعاجيب ولكن مشهد استنهاض نصري الخوري وتنسيقه مع الوزراء واستحضار المجلس الأعلى اللبناني السوري ليس من عمل الله بل من عمل الشيطان”.