أعلنت بريطانيا عزمها على حظر حزب الله وصنفته “منظمة إرهابية” بجناحيه السياسي والعسكري، في أقرب وقت هذا الأسبوع.
ومن المتوقع أن يقدم وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد طلباً للبرلمان، لإضافة الجناح السياسي لحزب الله لقائمة المملكة المتحدة للمنظمات الإرهابية المحظورة.
ويُحتمل أن تحظى الخطوة بدعم قوي من نواب حزب العمال السابقين، جوان ريان ومايك غابيس وإيان أوستن، الذين استقالوا من الحزب الأسبوع الماضي، إذ دعا هؤلاء النواب الوزراءَ إلى حظر الجماعة كاملة. وأعلن عمدة لندن صادق خان، وأحد أعضاء حزب العمال، دعمه للخطوة.
من المتوقع أن يحظر جاويد الجماعة الشيعية بالكامل باعتبارها “جماعةً إرهابيةً”، الأمر الذي يؤدي إلى منع أنصارها من رفع علمها في شوارع بريطانيا. غير أن هذه الخطوة لا بد من المصادقة عليها من قبل البرلمان، مما يزيد من احتمالية الاعتراض عليها من قبل جيرمي كوربين، عضو البرلمان البريطاني وزعيم حزب العمال المعارض، الذي أشار من قبل إلى أفراد الجماعة على أنهم “أصدقاء”.
وتأتي هذه الخطوة بعد تحذيرات من أعضاء البرلمان أن بريطانيا ميزت تمييزاً خاطئاً بين حظر الجناح العسكري للجماعة وترك جناحها السياسي. وسمح هذا التمييز للمتظاهرين في يوم القدس السنوي بتنظيم مسيرة وسط لندن، ملوحين بعلم حزب الله الذي تظهر عليه بندقية.
قال عضوٌ بالبرلمان البريطاني، على درايةٍ بهذه الخطط: “دُرست هذه الخطوة لبعض الوقت وأصبحت الآن وشيكة، وكان ينبغي تنفيذها منذ وقت طويل”. وأضاف: “بدا القرار منطقياً دائماً. فمن الغريب ألا يُحظر الجناح السياسي لحزب الله، رغم أن دولاً أخرى اتخذت قراراً مشابهاً”.
وتابَع: “في ظل الظروف الراهنة، تعد هذه الخطوة إشارةً قويةً على أننا لن نسمح بأي احتفالات للإرهابيين أو المعادين للسامية في شوارع بريطانيا”.