أخبار عاجلة

الراعي من البترون: أين هيبة الدّولة؟

الراعي من البترون: أين هيبة الدّولة؟
الراعي من البترون: أين هيبة الدّولة؟

لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى انه “في زمن كثرت فيه حاجات شعبنا الذي يفتقر يومًا بعد يوم، ويُحرَم من أبسط سبل العيش الكريم بما فيها المأكل والغذاء السّليم والماء والكهرباء والصحّة، والعمل والسكن وتأسيس عائلة والتّعليم والتّربية وتحفيز القدرات، يدعونا القدّيس يوحنا مارون لافتقاد شعبنا في محنه، والوقوف الى جانبه والتضامن معه، ومساعدته كي يعيش بسلام داخلي وطمأنينة، وينعم بسعادة القلب”.

​وتابع الراعي في عظته من كاتدرائية مار اسطفان – البترون: “لكنّنا في الوقت عينه نطالب السّلطة السّياسيّة عندنا الكفّ عن إفقار الشّعب وزجّه في حالة العوز والحرمان والبطالة والقهر”.

وسأل الراعي خلال ترؤسه القداس لمناسبة اختتام المجمع الابرشي لابرشية البترون المارونية: “كيف تستطيع الحكومة الجديدة القيام بما وعدت به في بيانها الوزاريّ من إجراء إصلاحات جريئة من أجل النهوض الاقتصادي والمالي، فيما هي تحمّل الخزينة أثقالاً مالية جديدة باهظة من دون موازنة منجزة، ومن دون عرض شامل لوضعيّة الدين العام، وتصوّر وزارة الماليّة لإدارته وضبطه، ومن دون إقفال حساب العام الماضي لجهة مجمل الانفاق والمستحقّات الراهنة، والايرادات المحققة، ومن دون ضبط الفساد وإعادة المال المسلوب إلى خزينة الدّولة؟”

​وأضاف: “وكيف تستطيع السّلطة السّياسيّة السّكوت عن عدم تنفيذ أحكام مجلس شورى الدّولة، لأنّ هذا أو ذاك من النافذين يمنع او يتمنّع عن التّنفيذ، إمّا تسلّطاً، وإمّا تهديدًا، وإمّا بقوّة السّلاح. فأين هيبة الدّولة، وأين مسؤوليّتها عن مصالح المواطنين وحقوقهم؟ أهكذا تكون الدّولة القادرة والقويّة؟ وكيف يكون العدل أساس المُلك فيها؟”

وشدّد على انّ “صدى صوت أبينا القدّيس يوحنا مارون ما زال يتردّد في أذهاننا ويشدّنا: “أحبّائي أبناء الجبل اللّبنانيّ الذي اختاره الله ليسكن فيه، إنّي أشجّعكم وأثبّت صدق إيمانكم في هذه الأزمة الصّعبة التي فيها أنتم متضايقون بسبب التّجارب المتنوّعة المتأتّية عليكم من اعداء الإيمان المستقيم”.

وأشار إلى “انّنا، في لبنان وهذا المشرق، أصحاب رسالة إنجيليّة، هي رسالة المحبّة والعيش معًا في مجتمع تعدّديّ، بالاحترام والتّكامل مع الآخر المختلف، لكي نبني معًا مجتمعًا قائمًا على التّنوّع ويسوده التّضامن والتّعاون والاغتناء المتبادل. وهي رسالة حملها أبناء كنيستنا شهادة ناصعة بلغت ببعضهم حتّى شهادة الدّم، على مثال القدّيس اسطفانوس، أوّل الشّهداء، وشفيع هذه الكاتدرائيّة”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى