لبى نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط السفير ديفيد ساترفيلد دعوة مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية للعلاقات الخارجية السيد إيلي خوري إلى العشاء الذي حضره وزراء حزب القوات اللبنانية الأربعة، نائب رئيس الحكومة غسّان حاصباني وكميل أبو سليمان ومي شدياق وريتشارد قيومجيان والامينة العامة لحزب “القوات” شانتال سركيس، إضافة إلى وزيرة الدولة لشؤون تمكين المرأة فيوليت خيرالله الصفدي والوزير السابق محمد الصفدي وشخصيات سياسية وديبلوماسية واقتصادية عدة وبحضور المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان السفير يان كوبيش وسفيرة الولايات المتحدة اليزابيث ريتشارد وسفير بريطانيا كريس رامبلنغ.
ورحّب خوري بالمدعوين شاكرا ساترفيلد والولايات المتحدة على مساعدتها الدائمة للبنان وحرصها على سيادته واستقلاله واستقراره ودعم مؤسساته الشرعية، ومتمنيا التوفيق للمنسق الخاص للأمم المتحدة السفير كوبيس بمهمته الجديدة في لبنان الذي يحتاج إلى خبرته الواسعة وعناية الأمم المتحدة للشأن اللبناني، كما شكر الدولة البريطانية على دعمها الثابت للبنان، مؤكدا ان لبنان يشكل جزءا لا يتجزأ من الشرعيتين الدولية والعربية.
وأضاف خوري: “دخل لبنان مع تشكيل الحكومة في مرحلة وطنية جديدة عنوانها الأساس اقتصادي بامتياز من خلال تطبيق مقررات سيدر من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية التي تعصف بالبلاد وتستدعي الجدية القصوى من أجل إيصال لبنان إلى شاطئ الأمان”.
وأكد خوري على دور “القوات اللبنانية” في الحكومة “لجهة التشديد على ضرورة الالتزام بسياسة النأي بالنفس والقرارات الدولية، وفي السهر على ترجمة مقررات سيدر بالسرعة المطلوبة حيث أعدّت القوات اللبنانية خطة إصلاحية متكاملة لمكافحة الفساد وبناء الدولة العصرية والحديثة، وفي إخراج ملف النازحين من المزايدات السياسية إلى الخطوات العملية التي تبدأ بوضع مجلس الوزراء يده على هذا الملف من أجل وضع خريطة طريق لإعادتهم إلى بلادهم اليوم قبل الغد”.
وأسف خوري للانطباع الذي تكوّن لدى أكثر من جهة داخلية وخارجية بان انطلاقة الحكومة كانت متعثرة، داعيا إلى ضرورة الخروج بوحدة موقف وانسجام في الملفات الاقتصادية والحياتية من أجل ان يتمكن لبنان من الاستفادة من الدعم الدولي الذي تحتاج ترجمته إلى التوافق والاستقرار السياسيين والانتظام المؤسساتي.
إقرأ أيضاً:
ساترفيلد يتبادل وجهات النظر مع وزراء “القوات”