اكد وزير الدولة السابق لشؤون النازحين معين المرعبي ان وزير خارجية الفاتيكان غاليغر ابلغ البطاركة الموارنة والنواب الذين زاروا الفاتيكان انه واضح جدا بان رئيس النظام السوري بشار الأسد لا يريد ولا يرغب بعودة النازحين السوريين.
واعتبر ان “الأسد الذي قام بتغيير ديمغرافي وبحفلة التهجير والنزوح واللجوء ومليون قتيل لم يقم بهذه الاعمال من اجل عودتهم بسهولة كما يفكر بعض العنصريين والغوغائيين في لبنان والذي يرأسهم جبران باسيل”.
واضاف المرعبي، “عودة النازحين لم نقصر بها يوما، فنحن لسنا بمحتجزين للسوريين ولم نقل اننا لا نريد عودتهم، وانا شخصيا كنت اساعد النازحين السوريين في الداخل السوري وفي لبنان”.
وتابع، “ان السوري يعود الى سوريا عندما يكون مطمئنا وقادرا على العيش بكرامة وانسانية. نحن في لبنان لا نستطيع اجبارهم على العودة وهم معرضون للقتل والخطف ولدينا 20 حالة موثقة بانه تم قتل العائدين الى سوريا من خلال صور وفيديوهات والمنظمات الحقوقية لديها أكثر من هذا بكثير والعودة يجب ان تكون حسب المواثيق طوعية وآمنة ومستدامة وكريمة فالأزمة لا تحل بشعبوية والحل ليس في لبنان إنما هو عند المجتمع الدولي”.
المرعبي وخلال حديث لبرنامج “حوار مع الأنباء”، اكد انه “يجب إجبار بشار الاسد على إعادة النازحين، فسوريا ملك شعبها، متسائلا كيف يحتاج السوري الى تأشيرة دخول من النظام للعودة؟”.
وأشار الى ان “حزب الله” والتيار “الوطني الحر” والامن العام يرسلون لوائح اسمية للنظام تضم الف اسم مثلا فيقبل بعودة مئة.
واعتبر ان من يريد عودة السوريين عليه ان يستخدم كل امكانياته، متسائلاً، “لماذا لا يطلب الوزير جبران باسيل من حليفه حزب الله ان يخرج من سوريا ويخلي منازل السوريين التي يحتلها ليتمكن هؤلاء من العودة، وقال ليخرج حزب الله من المدن السورية ويكون بذلك قد قدّم أكبر خدمة لعودة النازحين. وقل، “هل نحن نوافق على تغيير المشرق العربي الى مشرق فارسي او مشرق افغاني؟ ومن يوافق على هذا الموضوع ليتحمل امام الشعب اللبناني والعربي والتاريخ هذا القرار”.
واكد المرعبي انه يرفض توطين اللاجئين الفلسطينيين او النازحين السوريين، ورأى ان فريق التيار الوطني الحر وحزب الله مسؤولون عما يجري للنازحين متسائلا، “من اصدر مراسيم التجنيس؟ من كان بطلها؟ أليس جبران باسيل؟ هم يتهمون غيرهم بما هو موجود لديهم فلماذا هذا التناقض؟”.
وابدى المرعبي استغرابه لتعيين صالح الغريب وزيرا لشؤون النازحين، وقال صُدمت بتعيين الغريب الذي زار الجزّار الذي هجّر النازحين السوريين.
وقال المرعبي، “جبران باسيل لا يدافع عن البلد ابدا فلماذا أراد ايقاف تسجيل الولادات السورية في لبنان، وهو من حاول كتم قيد اكثر من خمسين الف طفل، فكيف يخرج النازح من لبنان اذا كان لا يملك الوثائق؟”.
واستغرب المرعبي كيف لا يضغط باسيل على أصدقائه بطلب توقيف قانون رقم 10 وبتوقيف الترهيب والترويع والاغتيالات، مذكرا بان “باسيل هو من قام بالحظر على المفوضية العليا للاجئين ويرهبهم اليوم بشتى الوسائل فكيف يعود النازح؟ يذهبون من الباب ويعودون من الشباك “.