أكد مصدر مقرب من وزير الخارجية الفرنسي جان – ايف لودريان ان “فرنسا حريصة على اعادة اطلاق مقررات مؤتمر سيدر كي تنفذ الدول التزاماتها التي أقرت خلال هذا المؤتمر”.
واوضح المصدر عبر “النهار” ان وزير الخارجية الفرنسي سيقوم بزيارة للبنان خلال جولة على دول شرق اوسطية الربيع المقبل، غير انه لم “يحدّد موعد لهذه الزيارة”.
ولاحظ “ان تنفيذ مقررات سيدر يواجهه فقط مشاكل سياسية قابلة للحل”. وأفاد ان السلطات اللبنانية تريد تحويل القروض الميسرة الى هبات، محذراً من انه “يعود الى السلطات اللبنانية الافادة من القروض الميسرة الموضوعة في تصرف الحكومة اللبنانية وتنفيذ مشاريع انمائية تم التوافق عليها خلال المؤتمر بسرعة خشية ان يخسر لبنان هذه الالتزامات”.
وحذّر من ان “اعادة التفاوض على مقررات سيدر مع الدول المانحة سيؤدي الى فقدان المكتسبات التي حصل عليها لبنان خلال المؤتمر”، مشدداً على أهمية العمل على تنفيذ هذه المقررات من دون العودة الى التفاوض”.
اما في شان النازحين السوريين، فقال المصدر “إن باريس تتفهم القلق اللبناني ولكن لا يمكن عودتهم إلّا في إطار انساني وحصولهم من السلطات السورية على الضمانات الضرورية التي تخولهم العودة”. ورأى أن المشروع الروسي لعودة اللاجئين “لم يتقدم لانه مرتبط بالحل النهائي للنزاع.”
واكد المصدر ان “فرنسا تتابع عن كثب الوضع اللبناني وهي تحث ايران على المحافظة على استقرار لبنان وسيادته كما انها تدعو السعودية الى لعب دورها كاملا فيه.”
وأعلن المصدر ان رئيس الوزراء سعد الحريري سيقوم بزيارة لباريس الاسبوع المقبل كما سيصل الى العاصمة الفرنسية مساء اليوم على الارجح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في زيارتين خاصتين.