بقي عنوان مكافحة الفساد محور الحركة السياسية سواء في لجنة المال النيابية التي بحثت ملف التوظيف في وزارة الاتصالات واوجيرو، او استمرار حزب الله في استغلال قضية مكافحة الفساد للتصويب على خصومه السياسيين، بعد ايام من خطاب شديد اللهجة للأمين العام للحزب حسن نصرالله وإعلانه عن ضرورة إنشاء وتحضير وتأسيس المقاومة الوطنية لمحاربة الفساد.
وفي هذا السياق، يرى مراقبون ان حزب الله يحاول التغطية بهذا الهجوم على الفساد على أزماته المتتالية إن في سوريا او ازمته المالية الخانقة التي بات يرزح تحت وطأتها جراء العقوبات المشددة عليه وعلى ايران الممول الرئيسي له. ويعتبر المراقبون ان حزب الله يمارس من خلال معركته على الفساد ابتزازا سياسيا داخليا، بعد ان أبدت المؤسسات المالية اللبنانية والمصارف على وجه التحديد، التزاما كاملا تجاه العقوبات الاميركية والاوروبية، وبالتالي باتت مصادر تمويل الحزب في دائرة الضوء والملاحقة، صعّبت على الحزب إدارة امواله والتصرف بها، اضافة إلى تقلص حجم الاموال الايرانية التي كانت تأتيه ليوزعها على حلفائه السياسيين، لاسيما اولئك الذين يؤمنون له غطاء في طوائفهم.