يبدو واضحاً أن هناك من يعمل جدياً على اختلاق الأزمات أمام رئيس الحكومة سعد الحريري، لإضعاف حكومته منذ أول الطريق، وهذا ما ظهر من خلال الحملة التي استهدفته بشأن عدم اصطحابه وزير النازحين صالح الغريب في عداد الوفد اللبناني الذي سيشارك في مؤتمر بروكسيل 3 للاجئين، الأمر الذي دفع الحريري تحت تأثير الضغوطات التي تعرض لها حتى من جانب قيادات رسمية، إلى البحث بإمكانية ضم الوزير الغريب إلى عضوية الوفد، رغم إشارته إلى أن الاتحاد الأوروبي هو المسؤول عن توجيه الدعوات، بالتوازي مع توجه بعض الوزراء لكسر رغبة الحريري بعدم التواصل مع النظام السوري، حيث يتوقع أن يقوم وزير الزراعة حسن اللقيس بزيارة دمشق، مدعوماً من قوى “الثامن من آذار”، التي تضغط لإعادة تطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد .
وعلمت “السياسة”، أن عدداً من الوزراء يتحضرون لزيارة دمشق، في سياق محاصرة الحريري وشد الخناق عليه، من أجل إرغامه على إعادة النظر بقراره عدم التواصل مع النظام السوري، باعتبار أن رئيس الجمهورية ميشال عون الذي سيصطحب معه الوزير الغريب إلى القمة العربية بتونس، ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقيادات سياسية أخرى تؤيد فتح قنوات الحوار مع دمشق، من بوابة إعادة اللاجئين.