أخبار عاجلة
لماذا فشل الغرب في هزيمة الروس عسكرياً؟ -

علوش: أي خطوة لبنانية منفردة ستخرّب الواقع

علوش: أي خطوة لبنانية منفردة ستخرّب الواقع
علوش: أي خطوة لبنانية منفردة ستخرّب الواقع

شدّد القيادي في تيار المستقبل مصطفى علوش على أن رئيس الحكومة سعد الحريري، “يلتزم بالبيان الوزاري ‏في كل ما يتعلق بمسألة العلاقة مع سوريا، وفي كل الملفات المتعلّقة بها. وتبيّن من خلال التجربة بالفعل أن لا نتائج ‏من الذهاب الى تسوية أو الى لقاءات غير مُجدِيَة مع بشار الأسد”.

وأشار في حديث الى وكالة “أخبار اليوم” الى أن “الأردنيّين حاولوا وغيرهم أيضاً ولم يصلوا الى نتيجة. كما ‏أن الوزير الغريب زار سوريا ولم يَعُد إلا بالكلام ليس إلا”.‏

وأضاف علوش: “الأمر الوحيد الذي يُقنِع الحريري الى الآن هو أن التعاون مع المجتمع الدولي لإعادة ‏النازحين، كما لتأمين بعض الاستقرار الاجتماعي لهم، في انتظار العودة، هو الشيء الوحيد الذي من الممكن السّير به ‏في الوقت الراهن. وأي شيء آخر، فإنه يبقى في إطار الشعبوية التي لا نتيجة منها. وهو (الحريري) وضع الرئيس ‏عون أمس في تلك الصورة أيضاً”.‏

وتابع: “السعوديون مستعدّون لأن يمدّوا يدهم الى لبنان، لمساعدته عبر دعم عودة السيّاح وربّما الاستثمارات ‏أيضاً. ولكن الوضع المتعب يكمن في أن “حزب الله” يجاهر بالعداء للخليجيّين، الذي يصل في بعض الأحيان الى ‏مرحلة التصعيد. فضلاً عن أن السعودية وإيران في صراع مفتوح. ولذلك، يتوجّب على لبنان أن يلتزم “النأي ‏بالنفس” عملياً بدلاً من العودة الى كلام يؤذي البلد”.‏

وأكد علوش أن “الرئيس الحريري كان واضحاً في تأكيد السير في محاربة واضحة للفساد. ولكن لا بدّ من ‏الإشارة الى أن مجرّد فَتْح أبواب تاريخ طويل من الإشكالات الإدارية في الدولة اللبنانية سيفتح بالمقابل الباب على ‏ملفات “طويلة عريضة” تدخلنا في الجدل العقيم الذي يوقف الإنتاج وكل شيء في البلد في تلك الحالة”.‏

وقال: “لا شكّ أن واقع الإدارة اللبنانية مزرٍ، وتوجد إشكالية كبيرة حول واقع المالية في البلد، إذ إن الصرف ‏يحصل في معظم الأحيان بظروف استثنائية. ونذكر في هذا السياق أيضاً أن واقع الاحتلال السوري الذي كان قائماً، ‏والشعبوية اللبنانية، تسبّبا بتجاوز الأمور الطبيعية التي يتوجّب توفّرها في دولة محترمة، في مرات كثيرة”. ولذلك، ‏فإن الرئيس الحريري رأى وجوب الذهاب نحو ما ينفع، وهو تحسين وضع الإدارة، من الآن فصاعداً، بدلاً من ‏الذهاب الى ما يُسمّى “محاولة اصطياد الساحرات”. وبغير ذلك، نتّجه الى مرحلة عرقلة لكلّ شيء”.‏

وشدّد علوش على “ضرورة عدم الاندفاعة المنفردة للبنان تجاه سوريا، أو في ما يتعلّق بملف النزوح ‏السوري، من خارج التعامُل العربي مع هذين الملفّيْن، وهذه هي النصيحة الأساسية التي يُحاول الرئيس الحريري ‏إقناع اللبنانيين و”حزب الله” أيضاً، لأن مصلحة لبنان بعدم الخروج عمّا تقرّره الجامعة العربية”.‏

وختم: “عودة سوريا الى الجامعة العربية سيتسبّب بكلام آخر في هذا الإطار، ولكن طالما أن الأمور على حالها ‏بين سوريا والجامعة العربية الى الآن، فإن أي خطوة لبنانية منفردة ستخرّب الواقع اللبناني، وعلاقات لبنان بالدول ‏العربية التي تساعده، فيما الواقع التاريخي يُظهر أن لبنان لم يحصل إلا على الأذى من النظام السوري الحالي والذي ‏سبقه”.‏

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى