اكد وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان ان لدى حزب القوات اللبنانية تحديات كثيرة اليوم، الى جانب هم بناء الدولة والهم السيادي الثابت الذي لن يتخلى عنه يوماً فالسيادة ليست كاملة في ظل وجود سلاح غير شرعي وفريق سياسي عسكري ايديولوجي يشارك في حروب اقليمية ويحمل سلاحا يمكن استعماله في الداخل اذا اراد ذلك. واشار الى ان الهم المطروح اليوم هو في الميدان السياسي المتمثل بمجلسي النواب والوزراء فـ”القوات” يدخل للمرة الاولى الى مجلس النواب بهذا العدد الكبير من النواب، وللمرة الثانية بعدد جيد في مجلس الوزراء يساهم في المشاركة في الحكم.
وتابع: “لدينا تحدٍ آخر يكمن بتصحيح وضع الدولة التي يشوبها الفساد والمحسوبيات وعيوب كثيرة، كما تحتاج الى تحديث وتطبيق الحكومة الالكترونية ونحن ملتزمون بهذا التحدي حتى النهاية”.
كلام قيومجيان جاء خلال اللقاء القواتي الحاشد الذي نظمته منسقية بلجيكا في “القوات” حيث كانت كلمة ترحبية للمنسق كارلوس كيروز أشار فيها الى الشراكة التكاملية في النضال بين قواتيي الانتشار والقواتيين في لبنان فالقوات جسم واحد. وأكد أن النموذج في الأداء السياسي والتجربة الوزارية والنيابية للقوات اعطت الأمل للبنانيين بامكان بناء دولة القانون والمؤسسات التي تصون كرامة الانسان. ثم نقل قيومجيان تحيات رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع لهم، معبرا عن سعادته للقائهم فهو اكثر من يعرف معنى الاغتراب والمنفى وقد عاشه من العام 1994 حتى العام 2005. واكد ان لديهم دوراً اساسياً في تركيبة “القوات” التي تعول عليهم كثيرا اذ لديهم دور كبير يختلف عن دور من يعيش في لبنان.
وركز على ان ما يميز “القوات” هو ان القيادة والقاعدة متماسكتان فيما هذا الامر غير موجود في معظم الاحزاب الاخرى، ورد سبب ذلك للقناعات والمبادئ والتضحيات المشتركة. كما شدد على ان التحديات التي تواجهنا اليوم مختلفة عن التحديات التي وجدت في الحرب وبالتالي لكل جيل دور وتضحيات تتغير وفق الظروف. واشار الى ان حزب “القوات” مثلٌ يحتذى به في العمل السياسي واثبت انه الطرف الوحيد الذي لا شبهة عليه، ويمارس السياسة بشفافية واخلاق عالية وذلك بشهادة الاخصام قبل الحلفاء.
تابع: “ضميرنا مرتاح وممارستنا جيدة لم يشهد لها لبنان منذ سنوات، لاننا ناضلنا للوصول الى ما نحن عليه اليوم ولاننا اوفياء لتضحيات شهدائنا ومن سبقنا ولاننا تربينا على هذه المبادئ وعلى مفهوم السياسة ذات الادارة الجيدة والمعرفة والعلم والصدق. اثناء التسليم والتسلم، اكدت للنائب بيار بو عاصي انني لا اتسلم وزارة منه بل امانة لاننا نمارس السياسية للخير العام”.
قيومجيان اعتبر ان التحدي المقبل يكمن في الاستمرار بهذه الممارسة، مشددا على ان “القوات” ستبقى سداً منيعاً في امام محاولات الفساد. وتحدث عن ورش العمل التي تقوم بها “القوات” في مختلف المجالات والملفات الحياتية كالكهرباء، الاتصالات، المياه، الاقتصاد وامور اخرى، مشيرا الى اصدار مقررات عنها لمحاولة تطبيقها في الدولة. واعتبر ان هذا الامر نمط جديد من العمل على الجميع مواكبته.
كذلك لفت وزير الشؤون الاجتماعية الى ان كل المشاكل التي تواجهنا تعد نوعا من التحديات فوجود النازحين تحدٍ، كما السلاح غير الشرعي وتطبيق مقررات “سيدر” الى جانب المشاكل الحياتية.
وردا على سؤال حول قضية الـ” LBCI”، اعتبر ان الحكم شكل مفاجأة للقواتيين فمضمون الدعوى كان عليه ان ينصف القوات، الا ان الخلفية السياسية للقاضية بدلت نتيجة الحكم. واكد ان القضاء اللبناني فيه قضاة يتمتعون بنزاهة وكفاءة كبيرة ولكن يبقى بعض الاستثناءات.
وبعد اللقاء اولمت منسقية “القوات” على شرف قيومجيان بحضور سفير لبنان في بلجيكا فادي الحاج علي والسكريتر الاول يوسف جبر والقنصلين منصور شيا وطلال حيدر وحشد كبير من المحازبين.
