أكد وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان ان كل ما تم الحديث عنه في ما خص ملف النازحين السوريين وعودتهم ومؤتمر بروكسيل وتوطينهم، الأسبوع الماضي، يعد من باب تسجيل النقاط بشكل رخيص، مذكرا بانه ليس المؤتمر الأول بل الثالث و”القوات اللبنانية” لم تكن في الحكومة في المؤتمر الأول.
وعن مشاركته في مؤتمر بروكسيل، اوضح ضمن برنامج “صار الوقت” عبر mtv انه ذهب الى بروكسيل مع وفد برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري وبالتالي مثل الحكومة برأس مرفوع، معربا عن مفاجئته بانه وبعد أسبوع من التطبيل لم يسأل أحد من المعارضين عن المؤتمر على طاولة مجلس الوزراء.
قيومجيان اعتبر اننا كدولة لبنانية نشكّل صلة وصل بين الدول المانحة واللاجئين وإذا لا يريدون المساعدات التي تأتي إلى لبنان كدولة مضيفة فلنقل للحكومة ذلك، مضيفا: “ان الدكتور سمير جعجع يتحدث منذ سنتين إلى اليوم اننا مع رئيس الجمهورية بعودة النازحين ولكن كنا نسمع فقط كلاماً ونحن اليوم قدمنا خطة عملية”.
واشار الى الرئيس الحريري طالب ببروكسيل الضغط على روسيا بالمضي قدماً في الخطة لإعادة اللاجئين وتفعيل مبادرتها لأنها الوحيدة المطروحة حالياً. وتابع: “الموضوع الأساس هو عودة اللاجئين ونحن ضد تشريع عملهم لأنها تصبح إقامة دائمة وحسب القانون اللبناني يحق لهم العمل بالزراعة وإدارة النفايات والبناء فمن يستطيع مراقبة أكثر من نصف مليون عامل؟”
وزير الشؤون الاجتماعية طلب من رئيس الجمهورية اعطاء التعليمات للأجهزة الأمنية بمنع النازحين السوريين الذين يذهبون إلى سوريا من العودة إلى لبنان.
وتحدث عن مبادرة الحل التي قدمها “القوات”، لافتا الى انه طلب عرضها على طاولة مجلس الوزراء آملا التجاوب معه. وشدد على ان النظام السوري يتوجب عليه إقامة تسهيلات مادية ومعنوية وإدارية للمساهمة بعودة اللاجئين السوريين.
وردا على ما قاله عضو تكتل لبنان القوي النائب سيزار ابي خليل عن “القوات” انها “ما بتعمل شي عند ساعة الصفر” قال قيومجيان: “زميلي سيزار أبي خليل ليست “القوات” التي يقال لها “ما بتعملوا شي عند ساعة الصفر”. نحن عند ساعة الصفر قدمنا 6000 شهيد على مذبح الوطن للحفاظ على لبنان، اما أنتم فماذا فعلتم؟”
وعن اعتبار البعض الحكومة حكومة “حزب الله”، جدد التأكيد ان “القوات” لا يعتبرها كذلك فهي هي تمثّل كل الأطراف، مشيرا الى انه يتعاطى معه كمكوّن لبناني يمثّل جزءاً من الشيعة في التركيبة اللبنانية، ومعتبرا ان الموقف الأميركي ليس بجديد.
قيومجيان تطرق الى ملف التعيينات، مؤكدا ان “القوات” موقفه مبدئي وهو مع آلية التعيينات عبر 4 مكونات: “وزارة التنمية الإدارية، مجلس الخدمة المدنية، الوزارة المختصة، وكفاءة الشخص”، كاشفا انه ضد حصر التعيينات بالحزبيين بل بجلب كفاءات، ومضيفا: “نحن حاولنا تطبيق هذه الآلية في وزارة الإعلام ومجلس إدارة تلفزيون لبنان وتم رفضها”.
وفي ما خص “خطة الكهرباء”، اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية انه من المبكر ان يبدي “القوات” رأيه في الخطة التي طرحتها وزيرة الطاقة ندى البستاني قبل دراسة الملف، مشيرا الى انه طالب مهلة أسبوع لدراسة الخطة فقد تسلمها قبل يومين من جلسة مجلس الوزراء، مذكرا اننا نتكبد الكثير في ملف الكهرباء سنويا وهي أصبحت أزمة وطنية.
قيومجيان تحدث عن ورشة العمل التي نظمها “القوات” حول خطة الكهرباء، مشددا على انه سيتمسك بأمرين: الاول تحسين الشبكة والجباية والثاني إقامة معامل دائمة. ولفت الى انهم كانوا يفضلون ان تكون الشركة التي سترسو عليها المناقصة لبناء المعامل هي نفسها التي يجب ان تؤمّن الحل الموقت، مذكرا ان “القوات” في المرحلة السابقة عارض البواخر لأنه يريد اخذها إلى دائرة المناقصات ولكن لم يعارض الحلول الموقتة بالمطلق. كما اشار الى انه كان رأس حربة في معارضة صفقة البواخر ولكنه لم يكن وحده من عارض اذ وافقه الرأي عدد من الأطراف.
وعن الحلول، رأى قيومجيان ان إنشاء الهيئة الناظمة وتعيين مجلس إدارة لمؤسسة كهرباء لبنان مع الالتزام بآليات التعيين يعدان جزءا من الحل.