اعتبرت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية مي شدياق كافة الشركات المشاركة في اعمار سوريا تمر حكماً عبر النظام المصرفي العالمي المرتبط بأميركا وهذا أمر يجعلها خاضعة للعقوبات في حال حاولت أي شركة الالتفاف على العقوبات الأميركية.
وأضافت في حديث عبر “صوت لبنان ضبيه”، “ان البعض اعتبر ان نظام بشار الأسد انتصر وهذا غير صحيح، لكن التحام بين النظامين السوري والإيراني خطير جداً لأن له علاقة بالتغيير الديمغرافي، والاسد لا يريد عودة النازحين لأن معظمهم من الطائفة السنية الكريمة وهو يقوم بجرف المناطق تحت قانون 43 وهذا امر يناسب النظام للسيطرة على ما تبقى من السوريين”.
وتابعت: “الروس يريدون العودة لكن تجاوب النظام السوري مفقود وهذا يعني انه لا عودة، ولا أدرى الى اي مدى ستؤدي زيارة الرئيس ميشال عون إلى روسيا إلى نتائج لأن الاسد لا يقدم التسهيلات اللازمة”.
وقالت شدياق رداَ على سؤال حول ما إذا كان حزب الله يريد اشعال جبهة مع اسرائيل: “ولا ندري إلى اي مدى يريد حزب الله اقحام لبنان بحرب قادمة وإذا كان يريد فتح جبهة مع اسرائيل فهذا امر سيؤثر على علاقته مع حلفائه الداخليين إضافة إلى بيئته الحاضنة التي ملت الحروب”.
واستبعدت ان يقوم حزب الله بأي حرب خصوصاً بعد دخوله الحكومة وانخراطه بشؤون المواطنين وحياتهم اليومية وحديثه عن مكافحة الفساد لأن الاوراق اصبحت مكشوفة وعواقب الحرب وخيمة على حزب الله وعلى لبنان داخلياً.
وأوضحت شدياق حول طبيعة عمل وزارتها لافتة إلى ان وزارة التنمية الادارة دورها فاعل وكل ما هو مطلوب من اصلاحات لمؤتمر سيدر يمر عبر التنمية الإدارة، كاشفة ورشة تحضير من أجل تغيير واقع المواقع الالكترونية التابعة لجميع الوزارات إضافة إلى موضوع الحكومة الالكترونية من أجل ضمان الشفافية، وسنسعى الى إقرار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد في جلسة مجلس الوزراء، كما سنعمد لتنفيذها بحذافيرها. واعتبرت شدياق تسهيل الاجراءات وتبسيطها في الادارات العامة سيسهّل حياة المواطن والقطاع الخاص، وسنعلن مع وزارة الصناعة قريباً عن خبر سار للمواطن اللبناني يتعلّق بتبسيط الاجراءات.
وتمنّت شدياق العودة الى نظام المؤسسات واعتماد آلية التعيينات التي اقرّت عام 2010 بدل اعتماد منطق المحاصصة.
وتطرقت شدياق حول خطة الكهرباء فقالت: “وزير المال علي حسن خليل قال ان كل مئة ميغاوات يكلف الدول 60 مليون دولار وذلك يعني ان الحلول الموقتة لن تمر بخطة الكهرباء، وحتى وزراء حزب الله رفضوا زيادة التعرفة وبالنتيجة هناك مسار على ان نسير به ومن المعيب بالـ2019 ان نعيش بلا كهرباء”.