أخبار عاجلة

تزوير الشهادات الجامعية يضرب إمكانية تجفيف منابع الفساد

تزوير الشهادات الجامعية يضرب إمكانية تجفيف منابع الفساد
تزوير الشهادات الجامعية يضرب إمكانية تجفيف منابع الفساد

اعتبرت مصلحة الأساتذة الجامعيين في “القوات اللبنانية” انه “بعد أن تصدرت أخبار الشهادات المزورة وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، ووضع القضاء يده على عشرات الملفات إثر قيام الجيش باعتقال مشتبه بهم وسوقهم للتحقيق لاسيما وأن ضباطًا ومدنيين ترقوا إلى مناصب رسمية عليا مستفيدين من استعمال المزور. وهذا الواقع يُنذر بحصول كارثة وطنية لها تداعيات خطيرة على التربية والمجتمع والاقتصاد والمهن والثقافة والفكر والاخلاق…

وفي هذا السياق، لا بد من العودة إلى أعمال مجلس التعليم العالي الذي يرأسه وزير التربية، الذي كان كلف لجنة للتحقيق في الشهادات المزورة. ولكن المآخذ ثارت في وجه هذه اللجنة لأن بعض ممن يتولون مهمات اساسية فيها هم ممن تدور حولهم الشكوك في مجال التعليم العالي في لبنان.

ودعت مصلحة الأساتذة الجامعيين في بيان، إلى إعادة النظر باللجنة المذكورة التي لم تتوصل إلى نتائج حاسمة لجهة إنهاء دورها، ولأن الجيش هو من قام بالتحقيقات التي كشفت عن عمليات التزوير. فضلاً عن ان انسحاب الجامعتين الأميركية واليسوعية من رابطة جامعات لبنان للنأي بالنفس عن كل من وما يسيء إلى سمعة لبنان الثقافية. وهذا ما سدد ضربة مؤلمة أدت إلى انهيار الثقة بالرابطة وباللجنة وبمجلس التعليم العالي.

إن التوقيفات التي حصلت على خلفية تزوير الشهادات هي جرس إنذار أكاديمي خطير يجب استكماله ليطال كل مزوري الشهادات ومستعمليها، وكل من اشترك في منح شهادة مزعومة دون وجه حق. وهذه الحلقة المفرغة هي أساس النظام الفاسد الذي ينبغي تجفيف منابعه من الفساد لتعزيز فرص قيام الدولة. من هنا ترى مصلحة الأساتذة الجامعيين في “القوات اللبنانية” ضرورة العمل سريعًا على تحقيق ما يلي:

1. سحب الغطاء الأمني والسياسي عن كل المرتكبين في ملف الشهادات المزورة، مهما علا شانهم، وسوقهم إلى المحاكمة وإنزال العقوبات المناسبة بحقهم لأنهم يقوضون ثروة لبنان الحقيقية ورأسماله البشري والعلمي.

2. سحب التراخيص من الجامعات التي قد اثبت ضلوعها في عملية التزوير وذلك لإنهاء هذه الظاهرة الغير المسبوقة والتي تسيء إلى نوعية التعليم في لبنان.

3. إقرار قانون ضمان جودة التعليم والبحث العلمي بما يتناسب مع الواقع الجامعي اللبناني من أجل وضع حدٍ للتسيّب الحاصل في هذا المجال.

4. الإسراع في إيجاد صيغة لامركزية للجامعة اللبنانية الرسمية كي تطال خدماتها في التعليم العالي جميع الشرائح اللبنانية. ولتمكينها من القيام بدورها على صعيد تأمين جودة التعليم وتنوّع الاختصاصات في شكل يتلائم مع حاجات سوق العمل اللبناني والعربي.

5. وأخيرًا، نحذر من مغبة التغاضي عن هذه المشكلة المستفحلة فيما لبنان بحاجة قصوى إلى الحماية تجاه تمدد الممارسات الفاسدة”. واجتثاث هذه الظاهرة هو المدخل لبناء الدولة على أسس سليمة والمحافظة على مستوى ونوعية التعليم العالي في لبنان. لذلك ندعو السلطات الرسمية على المستويات كافة ولاسيما وزارة التربية والقضاء للتصدي لظاهرة التزوير والضرب بيد من حديد وعدم التهاون في هذا المجال”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى